تزداد وضعية أهلي البرج سوءا يوما بعد يوم، بسبب فشل المسؤولين عن النادي في اختيار الرئيس الجديد، الذي يخلف أنيس بن حمادي المستقيل من منصبه، حيث لا يزال أعضاء مجلس الإدارة يسعون إلى إقناع الأخير بالعدول عن قرار الانسحاب، مع العمل على إقناع إدارة النادي الهاوي بقيادة الحواس رماش بالتنازل عن غالبية الأسهم لصالحه. وعلى عكس بقية فرق الرابطة الأولى التي شرعت في التحضيرات الخاصة بالموسم القادم، فإن الأهلي لم يقم بأي خطوة في هذا الاتجاه، بل بالعكس فإنه يشهد نزيفا كبيرا، ولن يقتصر ذلك على اللاعبين فقط، ممن أودوعوا شكاوى في غرفة لجنة المنازعات، بل تعدى ذلك إلى المدير العام النذير بوزناد، والذي أعلن عن استقالته الرسمية من منصبه في وقت سابق، في انتظار إعلان المدرب دزيري بلال عن مستقبله في الفريق، وإن كانت الكثير من المعطيات تشير إلى رغبة الرجل في الانسحاب، جراء استقالة بن حمادي من منصبه. وحاول بعض الأنصار الحديث مع بن حمادي، من أجل إقناعه بالعدول عن الانسحاب، غير أن الرجل بدا مصرا على وضع حدا لمسيرته في الفريق، مضيفا أن آخر مهمة له في النادي، كانت التوصل مع اللاعب الإيفواري داودي إيسلا إلى اتفاق نهائي، بخصوص فسخ العقد بالتراضي بين الطرفين، قبل أن يوقع اللاعب في صفوف مولودية الجزائر. وتسعى حاليا بعض الأطراف في النادي الى إقناع إدارة النادي الهاوي بالشروع في مهامها بصورة رسمية، لأنها بعد استقالة بن حمادي تعتبر المسؤولة المباشرة عن الفريق، مادام أنها تحوز على غالبية أسهم الشركة الرياضية التجارية. وكان الرئيس الحواس رماش، قد طالب بضرورة استفادة فريقه من رعاية شركة وطنية، مثل بقية الفرق الأخرى الناشطة في الرابطة الأولى، ويعود ذلك بسبب فشل شركة «نمور البيبان» من تحقيق لأهداف المرجوة.