كشف والي ميلة، مولاي عبد الوهاب، أمس الثلاثاء، عن إحصاء 4734 بناية متضررة، منها 557 بناية صنفت في الخانة الحمراء، فيما بلغ عدد العائلات المتضررة من زلزال 7 أوت الماضي، 1881 عائلة. زار أمس الثلاثاء وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، ووزير السكن والعمران والمدينة، كمال ناصري، ولاية ميلة، حيث التقيا، بممثلي الأحياء المتضررة من الزلزال، الذي ضرب المنطقة الشهر المنقضي، في لقاء مغلق بمقر الولاية تجاوزت مدته الساعة والنصف، قبل أن يتابعا عروضا حول وضع العائلات المتضررة والإجراءات العملية التي تمت للتكفل بهم، وكذا عمل الخبراء في الميدان الهادف لتشخيص وتقييم الأضرار التي حدثت على البنايات ومختلف الشبكات القاعدية، وكذا الدراسات التقنية الجارية حول أرضية المنطقة المنكوبة، والأوعية العقارية المرشحة لاحتضان التحصيصات السكنية، وقد قدمت هذه العروض من قبل والي الولاية، المدير العام للهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء، مدير المخبر الوطني للسكن والبناء ، وأخيرا المدير الولائي للتعمير والهندسة المعمارية والبناء. وكشف والي الولاية أن الهزة الأرضية الأولى، تسببت في إلحاق الضرر بستة وعشرين بناية بمدينة ميلة القديمة، صنفتها هيئة الرقابة التقنية للبناء في الخانة الحمراء، فيما كان ضرر الهزة الأرضية الثانية أعمق وأكبر بعدما تسببت في انهيار مسكن بمدينة ميلة القديمة، وأدى انزلاق التربة بمنطقة الخربة لاتخاذ إجراءات استعجالية احترازية، كانت بدايتها بقطع الماء و الكهرباء والغاز عن السكنات هناك تجنبا لأية مخاطر محتملة، فتوجيه فرق الرقابة التقنية لمراقبة البناء لمعاينة الأضرار، كما تم إنشاء مراكز للإيواء بالملعب البلدي، حيث نصبت هناك 173 خيمة لإيواء 551 عائلة، وتم توفير تسعة وعشرين خيمة بمركز العبور «مارشو» لإسكان ستين عائلة، و نصبت اثنين وسبعين خيمة بمحطة نقل المسافرين لإسكان ثلاثة وثمانين عائلة، مع الإشارة أن مخزون الولاية من الخيم كان مائة وتسعين خيمة، بالموازاة مع ذلك تم تعيين مواقع أخرى لاستغلالها عند الحاجة كمراكز عبور إضافية، كما تم تعيين متصرفين إداريين لتسيير هذه المراكز، مع توفير المستلزمات الصحية و النفسية، وكذا الحماية الاجتماعية ،والوجبات الغذائية الساخنة لفائدة المتضررين، كما تم إحصاء التلاميذ المقبلين على الامتحانات الرسمية لتقديم دروس الدعم لهم والتكفل بهم. وعن حصيلة الخبرات المنجزة إلى غاية نهاية شهر أوت الماضي، قال السيد مولاي عبد الوهاب، أنه تم إحصاء 4734 بناية متضررة، منها 557 بناية صنفت في الخانة الحمراء، وبلغ عدد البنايات الجماعية 253 بناية، أما التابعة للتجهيزات العمومية 282 بناية، منها سبع بنايات في الخانة الحمراء، علما وأن أشغال الخبرة منتهية مع بقاء فرق من الخبراء في الميدان للتكفل بالطلبات المحتملة. أما عن الدراسات التقنية المنطلقة تحت إشراف وزارة السكن والعمران والمدينة، فقد تم تكليف المخبر الوطني للتعمير والبناء للعمل على رصد حدود منطقة الانزلاق الترابي بالخربة، مع تدخل كل من الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء وكذا مخابر ومعاهد أخرى لها علاقة بالموضوع، مع الدراسة التقنية لأرضية الأوعية العقارية المزمع إنشاؤها كتحصيصات سكنية لفائدة العائلات المتضررة التي تختار إعادة بناء مساكنها. وعن الراغبين في السكن الاجتماعي فقد تم تحديد 600 وحدة سكنية بموقع فرضوة، استلمت 352 وحدة منها، مع إمكانية التوجه لموقع عين التين بستين وحدة سكنية وسيدي خليفة بأربعين وحدة سكنية، مع الإشارة أن الولاية استفادت بمشروع حصة سكنية جديدة قوامها مائة وحدة سكنية من السكن العمومي الإيجاري تم اختيار موقع إنجازها نهاية أوت، كما استفادت الولاية ب 400 إعانة للبناء الريفي، 250 منها سيتم تجسيدها في القريب العاجل، أما عن الإحصاء الأولي للعائلات المتضررة من قبل الخلايا المعينة لهذا الغرض، فقد تم إحصاء 1136 بناية بنفس العدد من العائلات، و727 عائلة فرعية، و 18 مستأجرا. وفيما يخص تقدم عملية حجز بيانات المتضررين فقد تم إحصاء 940 حالة، منها 467 حالة في الخانة الحمراء، وعن رغبات المتضررين تم إحصاء 1761 طلبا إعانة للكراء، 1149 طلبا إعانة للترميم، و123 طلبا للسكن الاجتماعي والعملية لا تزال جارية من قبل اللجان المختصة. وعن إنشاء التحصيصات فقد عملت مصالح الولاية مع اللجنة الوزارية المشتركة على دراسة بعض المواقع المقترحة والمصادقة عليها، مع الإشارة أن الدراسات والتحاليل المخبرية جارية لهذه المواقع، بالموازاة مع ذلك اتخذت في الجانب التنظيمي إجراءات وقرارات أخرى وتفعيلها ميدانيا لاسيما المرتبطة بإعلان الخربة كمنطقة منكوبة. كما تم التذكير في الأخير أن الولاية تلقت إعانات واستقبلت قوافل تضامنية من ولايات وهيئات مثل سطيف ، المسيلة ، جيجل ، الجزائر العاصمة ، باتنة ، سوق أهراس ، عنابة ، الوادي والهلال الأحمر الجزائري ، وكذا من خواص وجمعيات محسنين مع التنويه بروح التضامن عند الجزائريين مسؤولين ومواطنين.