قدم مختصون نفسانيون للتلاميذ الذين يجتازون امتحان شهادة البكالوريا، مجموعة من النصائح و التوجيهات، لتجنب الخوف و القلق، و تحقيق الراحة النفسية لإجراء الامتحان بمعنويات مرتفعة، في جو مريح، كما دعو الأولياء و الأساتذة إلى تقديم الدعم المعنوي و مرافقتهم، خاصة في ظل هذا الظرف الاستثنائي الذي يفرض التقيد بجملة من الإجراءات الوقائية، مؤكدين أن تحسن الوضعية الوبائية في بلادنا، حافز نفسي مهم يساهم في تخفيف الضغط على الممتحنين. الأخصائي النفساني ماليك دريد ، قدم عدة توجيهات لتلاميذ البكالوريا لتحقيق الراحة النفسية و التحلي بمعنويات مرتفعة، في مقدمتها ضرورة تنظيم الوقت وفق طريقة منظمة و ممنهجة تجنب الممتحن القلق و الخوف، مع الالتزام بالنوم الكافي و التغذية الصحية، و المراجعة بذكاء، و كلها عوامل مهمة جدا ، حسب ذات المصدر، إلى جانب التفكير بإيجابية و اعتبار البكالوريا مجرد امتحان عادي، و أن الأسئلة سوف لا تخرج عن إطار الدروس التي قدمت في الفصلين الأول و الثاني، و فترة المراجعة كانت كافية. التفكير الإيجابي ضروري لتجاوز المخاوف يدعو النفساني كمال بن عميرة، التلاميذ الممتحنين، إلى النظر إلى البروتوكول الوقائي كإجراء عادي لا يؤثر على نفسيتهم، و أن الالتزام به سيقيهم من العدوى، و لا بد من التركيز على الامتحان، كما ينصحهم بتنظيم الأفكار و تجنب مراجعة كل الدروس بتفاصيلها، و الاكتفاء بقراءة الخريطة الذهنية التي وضعها التلاميذ أثناء المراجعة، و ذلك لكونها تسهل عملية التذكر و تجنبه تشوش الأفكار أو نسيان المعلومات، داعيا إلى تجنب قدر المستطاع، المشروبات الطاقوية. و يحث المتحدث على ضرورة الابتعاد عن الإجهاد النفسي، و الحرص على الالتزام بوضعية الاسترخاء من أجل تعزيز الأفكار الإيجابية، سواء المتعلقة بالبروتوكول الصحي أو إجراء الامتحان في جو آمن، مع الحرص على تحضير كل الوثائق اللازمة من بطاقة تعريف و استدعاء و أقلام و غيرها من الأدوات قبل التوجه إلى مركز الامتحان، بالإضافة إلى توفير كمامتين إضافتين، و الابتعاد نهائيا عن النقاش مع الزملاء قبل و بعد الامتحان لأن تأثير ذلك وخيم جدا على الصحة النفسية للتلميذ ، و يمكن أن يفقده التركيز و يزرع في نفسه الخوف و القلق. الدعم النفسي والمعنوي للأولياء مهم و يؤكد الأخصائيان على دور الأولياء المهم و الفعال في تحقيق الراحة النفسية للتلميذ و الرفع من معنوياته ، بدءا بتوفير جو هادئ و الاهتمام به الذي يعد عاملا مهما في تحقيق الراحة النفسية و حافزا على بذل جهد مضاعف عند الإجابة على الأسئلة، و استغلال الوقت لتقديم إجابة صحيحة، و كذلك توفير الغداء الصحي المتوازن له و اللباس الجديد و الاستيقاظ معه صباحا و مرافقته إلى مركز الامتحان، مع تجنب قدر الإمكان مناقشته حول الدروس و الأسئلة المحتملة و غيرها ، و الاكتفاء بتعزيز ثقته بنفسه ، باستعمال المصطلحات الإيجابية ، و اعتبر الأخصائيان الدعم المعنوي للأولياء محفزا قويا للتلاميذ. و أشار الأخصائي ماليك دريد ، إلى ضرورة إقناع الممتحنين بأن الفشل في الامتحان ليس نهاية العالم، و أن الكثير من الإطارات العليا والكفاءات في المجتمع، تحصلت على البكالوريا بعد محاولة ثانية و ثالثة ، مشيرا إلى أنه على الأولياء الحديث مع أبنائهم ليلة الامتحان وتحضيرهم نفسيا، وتجنب وضعهم تحت الضغط، بخصوص الالتزام بالبرتوكول الوقائي، و تأكيد أنه إجراء عادي وقائي و التركيز على تحسن الوضعية الوبائية في بلادنا، لأنه حافز مهم يساهم في تخفيف الضغط على الأولياء و التلاميذ. أما في ما يتعلق بالأساتذة المشرفين على عملية الحراسة، قال الأخصائي كمال بن عميرة بأن الأستاذ هو الأب الثاني للتلميذ، و مطالب بالمشاركة في تحضيره نفسيا و توفير جو مناسب للممتحنين، و كذا الحرص على تطبيق الإجراءات الوقائية، باعتباره قدوة للتلاميذ، و أن يخصص وقت دخول التلاميذ لتطبيقها لكن بأسلوب مرن و سلس، بعد أن يقدم الدعم المعنوي و يزرع التفاؤل، ثم مراقبة الأدوات و الحرص على توفرها عند كل التلاميذ، قبل انطلاق الامتحان.