اجتاز التلاميذ اليوم الأول من امتحان البكالوريا لدورة سبتمبر 2020 بقسنطينة، في ظروف يمكن وصفها بالعادية، و قد أعربوا للنصر، عن ارتياحهم لأسئلة المواد التي امتحنوا فيها و اعتبروها مقبولة. و قد عرفت مختلف مراكز الامتحان، تطبيقا صارما للبروتوكول الصحي الوقائي، من الارتداء الإجباري للكمامات، إلى التباعد بين التلاميذ داخل الأقسام، و تقديم الهلام المعقم، و قياس درجة الحرارة، و سجلت حالة مشتبه في إصابتها بكوفيد 19، و يتعلق الأمر بتلميذ بأحد مراكز بلدية ديدوش مراد، فتم عزله في حجرة خاصة، لإجراء الامتحان ، تفاديا لنشر العدوى بين الممتحنين. بلدية بني حميدان تحتضن الانطلاقة الرسمية للامتحانات احتضنت صبيحة أمس، ثانوية السعيد بومعراف ببلية بني حميدان، الانطلاقة الرسمية لامتحانات شهادة البكالوريا دورة سبتمبر 2020 ، بإشراف والي قسنطينة و مدير التربية للولاية. و قبل إشرافه على عملية فتح أظرفة أسئلة الاختبارات، قام الوالي بمعاينة مدى تطبيق البروتوكول الصحي الذي نصت عليه وزارة التربية الوطنية، تماشيا و الظرف الصحي الذي تمر به البلاد. و أكد مدير التربية محمد بوهالي للنصر، أن كل الإجراءات و الاحتياطات تم اتخاذها، من أجل إجراء هذه الامتحانات في ظروف حسنة، خاصة ما تعلق بالصرامة في تطبيق آليات الوقاية، مشيرا إلى أنه تم تنصيب خلية متابعة على مستوى مديرية التربية، لمتابعة و رصد كل المستجدات المرتبطة بظروف اجتياز التلاميذ لهذا الاختبار المصيري. و قد بلغ عدد المترشحين في الولاية لهذه الدورة 18666 مترشحا ، من بينهم 6200 مترشح حر، و 6425 مؤطرا ، موزعين عبر 64 مركز إجراء ، من بينها 20 مركزا مخصصا للمترشحين الأحرار ، إلى جانب تخصيص مركزين للتصحيح و مركز للتجميع. كما تم التكفل هذه السنة بإطعام الممتحنين الذين يقطنون بمناطق نائية، و كذا التلاميذ النظاميين، و تم تجهيز كل المراكز بآليات الوقاية، حسبما ينص عليه البروتوكول الصحي، من كواشف الحرارة ، قارورات السائل المعقم ، مع احترام مسافة الأمان داخل الأقسام بتقليص عدد الطلبة داخلها، و تخصيص طواقم طبية تشرف على مراقبة الحالة الصحية للتلاميذ، و كل الساهرين على مراقبة سير الامتحانات في المراكز. و خلال تواجد النصر بمركز الاختبار بثاوية السعيد بومعراف ببلدية بني حميدان، وقفنا على صرامة كبيرة في تطبيق البروتوكول الصحي منذ دخول التلميذ إلى المؤسسة إلى خروجه، بعد الانتهاء من الإجابة على أسئلة المادة التي يمتحن فيها. اكتشاف و عزل حالة مشتبه فيها خلال اليوم الأول من امتحانات شهادة البكالوريا لدورة سبتمبر 2020 ، التي تنظم في ظروف استثنائية، تم اكتشاف حالة تلميذ مشتبه في إصابته بفيروس كورونا المستجد بأحد مراكز الاختبارات ببلدية ديدوش مراد ، و صرح مدير التربية محمد بوهالي للنصر بهذا الخصوص، بأن الأمر يتعلق بتلميذ ظهرت عليه أعراض الإصابة ، بعد خضوعه لكاشف الحرارة ، و بعد المعاينة الطبية، تم وضعه في قسم معزول لإجراء الامتحان، بعيدا عن زملائه لتفادي انتشار العدوى بين الممتحنين. التلاميذ يكسرون البرتوكول الصحي خارج مراكز الامتحانات خلال جولة النصر الاستطلاعية عبر عدد من مراكز الامتحان بعدة مناطق، على غرار بلدية بني حميدان ، و حي الدقسي عبد السلام، مرورا بوسط المدينة ، لاحظنا أن أغلب التلاميذ لا يتقيدون بشروط الوقاية من فيروس كورونا، كارتداء الكمامة و احترام التباعد البدني ، خارج مراكز إجراء الامتحانات. و سجلنا تجمعات أمام مراكز الامتحان لمناقشة الأسئلة و تجاذب أطراف الحديث حول الاختبار ، هذا المشهد وقفت عليه النصر في أكثر من مركز، على غرار السعدي طاهر حراث بحي الدقسي عبد السلام، الذي خصص لطلبة شعبة التسيير و الاقتصاد. و لم يلتزم أغلب التلاميذ عند مغادرتهم المركز ، بتطبيق التباعد البدني و وضع الكمامة خاصة التلاميذ الذكور ، و هو نفس المشهد الذي تكرر أمام ثانوية يوغرطة بحي كدية عاتي، و كذا متوسطة رقية بوغابة بحي قدور بومدوس. و عن مدى تطبيق البروتوكول الصحي داخل المراكز، أكد أغلب الممتحنين أن الإجراءات تجسد بصرامة ، بداية بفحص الحرارة عند المدخل، مع إلزامية ارتداء الجميع للكمامة، و عند الجلوس إلى طاولة الامتحان ، يكون وضعها اختياريا، مع احترام مسافة الأمان بين طاولة و أخرى، و يقدر عدد التلاميذ في القسم الواحد بين 10 إلى 20 تلميذا، كما قال التلاميذ للنصر، و تم وضع قارورات سائل المعقم عند المدخل الرئيسي للمركز، و بين الأقسام ، بينما وفرت بعض المراكز الكمامات للتلاميذ عند الحاجة. ارتياحُ تلاميذَ مختلف الشعب في اليوم الأول سادت حالة من الارتياح بين التلاميذ خلال اليوم الأول من امتحانات شهادة البكالوريا ، حيث امتحنوا في البداية في مادة العربية بالنسبة لكل الشعب ، و أكد لنا من تحدثنا إليهم بعدد من المراكز أن الأسئلة بين السهلة و المتوسطة، و هناك إجماع بأن الأسئلة ليست صعبة أو تعجيزية. وصفت التلميذة منى، شعبة اللغات، الاختبار بالسهل الممتنع، مشيرة إلى أن الأسئلة سهلة، لكنها لا تخلو من بعض الغموض، ، بينما قال نبيل، شعبة علوم، أن امتحان مادة اللغة العربية يعتبر الأسهل من نوعه منذ سنوات، مشيرا إلى أنه أجاب عن أسئلة الدورات الفارطة خلال فترة المراجعة . أما سعاد من شعبة تسيير واقتصاد ،فأكدت للنصر أنها وفقت في الإجابة عن أغلب أسئلة اختبار اللغة العربية، مضيفة بأن البداية محفزة لها ، و قد تخلصت من نسبة كبيرة من الضغط النفسي و الخوف اللذين سيطرا عليها منذ بداية السنة الدراسية المنقضية. الامتحان يُنسي الأولياء هاجسَ كورونا شهدت الكثير من مراكز الامتحان في اليوم الأول في قسنطينة ، تجمع أعداد معتبرة من الأولياء ، في انتظار خروج أبنائهم و الاطمئنان عليهم ، و سؤالهم عن طبيعة الأسئلة المطروحة خلال اليوم الأول ، و لاحظنا أن أغلبهم نسيوا هاجس كورونا ، و تمحورت كل اهتماماتهم و أحاديثهم حول مدى قدرة أبنائهم على الإجابة عن الأسئلة و التكيف معها. لقد شكلوا مجموعات متفرقة أمام المراكز، لتبادل الحديث و انتظار انتهاء الاختبار ، فيما تقيد عدد كبير منهم بوضع الكمامة، لكن دون احترام إجراء التباعد، و قال أحدهم وهو شرطي، أنه استفاد من يوم عطلة ، ليرافق ابنته لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا ، مؤكدا للنصر، أنه سيقضي اليوم بأكمله ، أمام مركز الامتحان رفقة زوجته، للاطمئنان على ابنتهما لدعمها نفسيا بعد خروجها من الاختبار. بخصوص المخاوف من الوباء، أكد معظم الأولياء ممن تحدثت إليهم النصر، أن تركيزهم منصب على مدى توفيق أبنائهم في الإجابة عن الأسئلة و اجتياز الاختبار المصيري بنجاح. . مصالحُ الأمن توزِّع مطويات توعوية على التلاميذ رافقت مصالح الأمن لولاية قسنطينة عينات من تلاميذ البكالوريا في أول أيام الامتحان ، عبر بعض المراكز بوسط المدينة، من خلال توزيع مطويات لتحسيسهم و توعيتهم بمخاطر وباء كورونا، و أهمية التقيد بالبرتوكول الصحي، حفاظا على سلامتهم ، بداية بارتداء الكمامة و تفادي التجمعات، مع التقيد الصارم بمسافة الأمان و استعمال السائل المعقم ، و تذكير التلاميذ أنهم يجتازون البكالوريا، في ظل ظرف صحي استثنائي يتطلب الحيطة و الحذر.