أكد مترشحون لامتحانات البكالوريا أمس عن ارتياحهم لمضمون موضوعي الرياضيات والإنجليزية، وأجمعوا على أن الأسئلة كانت في المتناول، في حين اشتكى طلبة شعبة التسيير والاقتصاد من صعوبة موضوع الرياضيات، وعدا ذلك تواصلت مجريات الامتحانات في يومها الثاني في ظروف عادية، دون تسريب للمواضيع أو حدوث حالات غش أو تسجيل أخطاء مطبعية في المواضيع. ارتياح لمستوى الأسئلة وقلق لدى طلبة شعبة التسيير والاقتصاد تواصلت امتحانات شهادة البكالوريا عبر مختلف مراكز الإجراء في ظروف جد عادية، ميزها وعي تام من قبل الممتحنين بالبروتوكول الصحي، فقد تعود جميعهم على الإجراءات الصحية التي أضحت ضمن الروتين اليومي، وأجرى المترشحون في جميع الشعب الامتحان في مادتي الرياضيات والإنجليزية في أجواء عادية، دون تسجيل خلل في التنظيم، بفضل التكفل التام بالممتحنين، من قبل المؤطرين. وعبر ممتحنون في مختلف الشعب، عدا التسيير والاقتصاد عن ارتياحهم لمحتوى موضوع الرياضيات وكذا الإنجليزية، وأكدوا بأن الأسئلة كانت في المتناول ومتعلقة بدروس الفصلين الأول والثاني، في حين رأى البعض بأن بعض تمارين مادة الرياضيات كانت صعبة نوعا ما وتحتاج إلى الجهد والتركيز، بينما اشتكى طلبة شعبة التسيير والاقتصاد من صعوبة الموضوع، وقال بعضهم إنهم اعتمدوا على التوقعات التي تسبق عادة امتحانات البكالوريا، وركزوا على مراجعة بعض المحاور على حساب أخرى، ليفاجأوا بإدراج ما تغافلوا عنه في الامتحان. البروتوكول الصحي أصبح جزءا من يوميات الممتحنين وبالعاصمة خصصت مراكز الإجراء أطباء نفسانيين للتكفل بالممتحنين، على غرار ثانوية علي ملاح بساحة أول ماي، فضلا عن فتح أقسام لذوي الاحتياجات الخاصة، وتواصلت امتحانات البكالوريا بالولاية في ظروف حسنة ميزها التأطير البيداغوجي والأمني، وحرص من قبل الأولياء على وصول أبنائهم في الوقت إلى مراكز الإجراء، من خلال التفرغ لهم طيلة هذه الأيام، بدليل أن معظم المترشحين وصلوا في وقت مبكر إلى المراكز خشية إقصائهم بسب التأخر، في حين كانت الانطباعات متقاربة بشأن محتوى المواضيع، لا سيما موضوع الرياضيات الذي أثلج صدور معظم الشعب، بعد أن كانت تشكل هذه المادة عقبة أمام المترشحين لنيل البكالوريا. وفي تيزي وزو، تواصلت الامتحانات عبر مختلف المراكز في ظروف جد عادية سادها التنظيم المحكم واحترام صارم للبروتوكول الصحي، وقال مدير التربية أحمد لعلاوي في اتصال مع النصر أنه تم تسجيل 1558 غائبا أغلبهم من الأحرار وبنسبة تقدر ب 9.97 بالمائة، وحسب المصدر، فقد تم تسجيل حالة واحدة مشتبه بإصابتها بكوفيد 19، كانت حرارتها مرتفعة ولم تكن تعاني من أعراض أخرى حسب معاينة الطبيب لها، بينما لم تسجل أية حالة غش في الولاية منذ انطلاق الامتحانات، في حين أعرب أغلب المترشحين عن ارتياحهم الكبير لموضوع الرياضيات، حيث أجمعوا أن أسئلته كانت في المتناول. ارتياح لمستوى امتحان مادة الرياضيات بقسنطينة وأجمع التلاميذ في اليوم الثاني من امتحانات شهادة البكالوريا بقسنطينة، على سهولة امتحان الرياضيات، واعتبر عدد كبير ممن تحدثت إليهم النصر أن مستوى التمارين تراوح ما بين المتوسط إلى المقبول و لم تخرج عن المقرر الدراسي. وعبر تلاميذ في شعبة العلوم الطبيعية عن ارتياحهم لمستوى الأسئلة الخاصة بهذه المادة التي تعد من المواد الأساسية بالنسبة لهم، مؤكدين أن نسبة كبيرة من مخاوفهم زالت، بعدما اجتازوا الامتحان بسهولة، وقال « رسيم» تلميذ في نفس الشعبة، «إن من حضر جيدا يمكنه الإجابة بسهولة على التمارين، التي كانت في متناول الجميع ويمكن لتلميذ متوسط المستوى أن يجيب على 60 إلى 70 بالمئة من التمارين بشكل عادي»، وقاسمه زميله مصطفي الذي التقيناه بالقرب من ثانوية «سمية» بوسط مدينة قسنطينة الرأي، حيث قال أنه متفائل بالحصول على نقطة محترمة في مادة الرياضيات التي يعول عليها كثيرا لنيل شهادة البكالوريا. نفس الانطباعات رصدناها عند طلبة الشعب الأدبية واللغات، فبمتوسطة «رقية بوغابة» التي خصصت لتلاميذ شعبة اللغات قالت «سندس» إن امتحان مادة الرياضيات سهل على العموم، وتمكنت من الإجابة عن غالبية التمارين، لكن الإشكال الوحيد الذي واجهها هو ضيق الوقت و طول التمارين، موضحة بأن المادة ليست أساسية في شعبتها لكنها تخلصت من ضغط كبير بعدما تمكنت من اجتيازها بسهولة، وقال «علي» من نفس مركز الامتحان إن الأسئلة في متناول الجميع، و قليلون من وصفوا اختبار مادة الرياضيات في اليوم الثاني من امتحان شهادة البكالوريا لدورة سبتمبر 2020 بالصعب و التعجيزي. مديرية التربية لوهران تؤكد عدم تسجيل حالات إصابة بكورونا وبوهران نفت مديرية التربية في بيان لها تسجيل إصابات مشتبه بها أو مؤكدة بفيروس كورونا خلال اليوم الأول من امتحانات شهادة البكالوريا، سواء وسط المؤطرين أو الممتحنين، إلى جانب عدم تسجيل أية حالة غش، وبخصوص المواضيع تباينت الآراء بشأن مادة الرياضيات لمختلف الشعب، ففي وقت عبر مترشحو شعبة الآداب واللغات والشعب العلمية عن نوع من الارتياح، استاء تلاميذ شعبة المحاسبة من عدم إدراج فقرة عن الإحصاء الذي يعد أساسيا بالنسبة لهم، بعد أن ركزوا عليه، مما سبب لهم صدمة. وبولاية برج بوعريريج، تم تسجيل 914 حالة غياب أمس، من بينهم 106 نظاميين، و 808 مترشحين أحرار من أصل 3357 مترشحا، أي ما يقارب 26 بالمائة، لأسباب تعود في أغلبها إلى التغيب عن هذه الامتحانات من يومها الأول، وأخرى ترتبط بالوضع الصحي لبعض المترشحين. ونفس الأجواء العادية عاشتها المراكز التابعة لولاية جيجل، حيث سارت الامتحانات في ظروف حسنة، وسط تباين الآراء حول مستوى المواضيع ما بين المتوسطة والصعبة، مع تسجيل ارتفاع في نسبة الغيابات لدى الأحرار إلى 32 بالمائة، و0.95 بالمائة لدى النظاميين. وسجلت من جهتها ولاية تبسة حالة غش واحدة بإحدى المراكز، مع وضع مترشح تجاوزت درجة حرارته 37 درجة في قاعة العزل كإجراء احترازي، في حين سارت باقي الأمور في ظروف طبيعية. وأكد عدد من الطلبة الممتحنين في مادة الرياضيات بالوادي بأن الأسئلة كانت في إطار ما درسوه، خاصة شعبة التسيير والاقتصاد والعلوم التجريبية، مشيرين إلى فترة التحضير الصعبة التي عرفتها البلاد بسبب تعليق الدراسة عقب تفشي وباء «كورونا»، في حين وجد عدد من طلبة شعبة الرياضيات الذين تحدثوا إلى «النصر» لحظة خروجهم من المراكز بالجهة الجنوبية للولاية، صعوبة في الموضوع، بينهم من أجهش بالبكاء بعد أن وجدوا أنفسهم عاجزين عن إكمال الإجابة بعد أزيد من 4 ساعات كاملة من الامتحان.