اشتكى سكان من حي عبد السلام دقسي بمدينة قسنطينة، من ظهور أكشاك للتجارة الفوضوية في العديد من النقاط، فيما تحدثوا عن انتقال عدد من الباعة إلى محيط ابتدائية عبد الحق عبد المجيد بعد أن تم إبعادهم من أقواس «برازيليا». وذكر السكان في حديث للنصر، أن بعض الباعة الفوضويين قد أخذوا يحددون أماكن ممارسة نشاطهم من خلال وضع أعمدة معدنية وهياكل لأكشاك التجارة الفوضوية في انتظار إتمامها، خصوصا في النقاط البعيدة عن الطريق الرئيسية على غرار محيط مسجد حمزة، وعند مخرج السوق المغطاة عبد المجيد مساعيد، في حين عبروا عن استيائهم من الكميات الكبيرة من قمامة السوق التي تتكدس عند نهاية اليوم بجوار عمارات السكان القريبين، مثل محيط العمارة المعروفة باسم «عمارة الأساتذة» فضلا عن الازدحام المروري والفوضى التي تسجل خلال النهار. وقد وجه السكان شكوى إلى والي قسنطينة بخصوص ظهور بوادر إقامة أكشاك للتجارة الفوضوية في الحي منذ حوالي أسبوعين، مثلما أكدوه لنا. وأضاف المعنيون أن مشكلة التجارة غير الشرعية ما زالت مطروحة في الحي، رغم استحسانهم لقيام السلطات بإزالة السوق الفوضوية المحيطة بسوق مساعيد عبد المجيد، حيث عاد بعض التجار بحسب ما أكده لنا السكان، إلى داخل السوق المغطاة وعرضوا سلعهم في طاولات، بينما منعت السلطات قبل حوالي أسبوعين الباعة من عرض سلعهم على رصيف أقواس «برازيليا» بالقرب من نقطة الدوران، فقام البعض منهم بالعودة إلى السوق الفوضوية التي احتلت الطريق المحاذي لمحلات الرئيس بصورة تامة حتى صار استعماله من طرف أصحاب المركبات أمرا مستحيلا، بعد أن توزعت الطاولات على ضفتيه. ولجأ منذ يومين باعة آخرون أبعدوا من الأقواس، بحسب السكان، إلى وضع طاولات التجارة الفوضوية بالقرب من محيط مدرسة عبد الحق عبد المجيد الابتدائية، بالإضافة إلى الرصيف القريب من المكان الذي اعتاد أصحاب مركبات النقل غير الشرعي على التوقف فيه عند مدخل حي «بولقرع»، في حين سبق لباعة الخضر والفواكه أن استغلوا الرصيف المحاذي للمدرستين الابتدائيتين بوالصوف ورابعة العدوية عند الطريق المفضي من الدقسي إلى داخل حي وادي الحد مباشرة. وقد أكد محدثونا من سكن الحي أن التجارة الفوضوية تمثل واحدة من المشاكل في الحي، مشيرين إلى أن عددا من الباعة الذين منعوا من البيع بالقرب من السوق المغطاة، عادوا إلى الظهور في الجهة الخلفية بالقرب من القاعة المتعددة الرياضات، في حين يغتنم البائعون المتنقلون من أصحاب الشاحنات وضعية الدقسي لعرض سلعهم على قارعة الطريق ما تسبب في تفاقم الوضع. ويُذكر أن مصالح الدائرة أزالت من قبل ملعبا جواريا خلف محلات الرئيس بين وادي الحد وحي عبد السلام دقسي، من أجل تخصيص مساحته للتجار الفوضويين الذين يحتلون طريق المركبات، لكن العملية لم تكتمل، وتحول الملعب إلى فضاء لركن مركبات الباعة وسيارات المتسوقين والعابرين للمكان، الذي يعرف حركية كبيرة، بسبب تجاور عدد معتبر من النشاطات التجارية فيه مع مرافق وإدارات عمومية تستقطب المواطنين، وعلى رأسها مقر الولاية القريب من المكان.