فيما تم إحصاء 59 نقطة سوداء عبر الولاية: جهر 75 بالمائة من شبكات الصرف و مياه الأمطار بالطارف

أكد مدير وحدة الديوان الوطني للتطهير لولاية الطارف ، سامي قاسمي ، في تصريح «للنصر»، على تكفل مصالحه بتنظيف و جهر 75بالمائة من شبكات التطهير و تصريف المياه على مستوى الولاية، حيث تم تجنيد كل الإمكانيات المادية و البشرية لإنجاح هذه العملية الهامة تحسبا للموسم الشتوي وللوقاية من خطر الفيضانات، في ولاية مصنفة أنها فيضية بامتياز أمام نسبة تساقط الأمطار السنوية المعتبرة التي تتراوح ما بين 800و 1600ملم سنويا.
وذكر المسؤول بتسطير برنامج لجهر أكثر من 2700بالوعة لتصريف المياه القذرة و40كلم من شبكات تصريف مياه الأمطار وهي العملية التي شرع فيها مسبقا شهر أوت الفارط، في إطار الإجراءات الوقائية تحسبا للموسم الشتوي ،تم خلالها القضاء على 59نقطة سوداء لتراكم المياه المستعملة و مياه الأمطار عبر الأحياء والتجمعات السكانية على مستوى بلديات الولاية ال24 و هذا جراء انسداد الشبكات و البالوعات بفعل الرمي العشوائي للأوساخ والفضلات ، في ظل تأخر البلديات في التكفل بصيانة شبكاتها التي تبقى من مهامها الحصرية و هو ما أخذته مصالحه على عاتقها بالتكفل بتنظيفها و جهرها مجانا، رغم ما تكلفه العملية من مصاريف و إمكانيات و جهود تجنبا لحدوث الفيضانات و حماية السكان من السيول التي قد تحاصرهم و تتسرب لبيوتهم في حالة تساقط الأمطار.
و أضاف المصدر، بأن عملية جهر و تنظيف شبكات الصرف الصحي و مياه الأمطار عبر البلديات، تبقى تعترضها بعض العراقيل بسبب إهتراء و انسداد بعض مقاطعها التي تحتاج لعملية تجديد لقدمها كونها لم تعد تستوعب الحاجة أمام التوسع العمراني والسكاني الذي شهدته الولاية في السنوات الأخيرة، فضلا عن تدهور وضعية بعض الشبكات بكبرى التجمعات الشيء الذي بقي وراء بروز النقاط السوداء لتسربات المياه المستعملة المتعفنة و اختلاطها بسيول مياه الأمطار، خاصة عبر الأحياء التي عرفت توسعا من دون توسيع وتجديد شبكاتها القديمة لاستيعاب الحاجيات.
فضلا عن تماطل البلديات في إبرام اتفاقيات مع مصالح الديوان، من أجل التكفل بجهر و تنظيف شبكاتها للوقاية من الفيضانات الشتوية و الأمطار الرعدية الطارئة، حيث أن جل البلديات لم تتفاعل حسبه مع هذه العملية للتكفل بصيانة شبكاتها التي يقوم بها الديوان حاليا على عاتقه مجانا، رغم أن ذلك من المهام الأساسية للبلديات التي لم تتوان على مدار السنة في طلب تدخل الديوان و استعمال آلياته و إمكانياته المادية و البشرية، للقيام بالأشغال المطلوبة المتعلقة بصيانة وجهر مختلف الشبكات من دون تسديد التكاليف، كما تطرق المتحدث إلى المساهمة الفعالة للديوان في المشاركة في مختلف عمليات و حملات الوقاية و التوعية، للحد من انتشار جائحة كورونا بتعقيم و تنظيف و تطهير الشوارع و الساحات العمومية و كذا حملات إزالة الأوساخ و القضاء على النقاط السوداء لتراكم النفايات المنزلية عبر بلديات الولاية.