بدأت مديرية الفلاحة بقالمة، في تنفيذ برنامج دعم جديد لتحسين ظروف معيشة سكان الأقاليم الريفية الفقيرة و تطوير الاقتصاد الريفي الذي مر بوضع صعب في السنوات الأخيرة، بسبب هجرة السكان و العزلة و نقص الخدمات. و قد بدأت المندوبيات الفلاحية عبر البلديات، في إحصاء ما يعرف بسكان مناطق الظل و تحديد حاجياتهم في مجال النشاط الفلاحي و الاستثمارات الصغيرة، مثل تربية المواشي و الدواجن و الأشجار المثمرة و تربية النحل و فك العزلة و توفير مياه الشرب و السقي. و تتوقع مديرية الفلاحة، إقبالا كبيرا على برنامج الدعم الجديد بعد استقرار الأوضاع بالأقاليم الريفية و عودة الكثير من النازحين إلى المناطق المهجورة و تمديد شبكات الكهرباء و الغاز و الطرقات إلى عمق المناطق التي ظلت محرومة سنوات طويلة. و يعتمد سكان الأقاليم الجبلية بقالمة، على تربية الأبقار و الأغنام كمصدر رئيسي للحياة، إلى جانب تربية الدواجن و النحل و زراعة الحبوب و يتوقع أن يكون الطلب كبيرا على برنامج الدعم الجديد و خاصة في مجال تربية الأغنام و الأبقار، حيث يملك أغلب سكان الريف بقالمة خبرة في هذا المجال، بالإضافة إلى توفر المراعي الطبيعية غير المكلفة. في حين ينتظر تحديد حاجيات سكان مناطق الظل بقالمة في غضون الأيام القليلة القادمة، في انتظار تنفيذ البرنامج الهام على أرض الواقع و إعطاء دفع جديد للاقتصاد الريفي الذي يعول عليه كثيرا لإحداث هجرة عكسية من المدينة إلى الريف و إنشاء الثروة و مناصب العمل و تحسين ظروف معيشة السكان. و إلى جانب برنامج الدعم الذي تشرف عليه مديرية الفلاحة بقالمة، تقوم قطاعات أخرى بإنجاز مشاريع حيوية بالأقاليم الريفية، بينها تعبيد الطرقات البلدية المنهارة و فتح مسالك جديدة و تمديد شبكات الكهرباء و الغاز لتغطية المشاتي النائية. و تعمل قطاعات الري و الغابات و الحماية الاجتماعية أيضا، على تنفيذ برامج تنموية بالمناطق الريفية بقالمة و قد زاد التنسيق بين مختلف القطاعات لإنجاح مسعى التجديد الريفي الذي تراهن عليه البلاد لإنجاح جهود التنوع الاقتصادي. فريد.غ