سجل فريق جمعية عين مليلة أمس أول تعثر له داخل الديار هذا الموسم، وذلك باقتسامه الزاد مع البطل شباب بلوزداد، في لقاء تسوية رزنامة جولة رفع الستار عن الموسم الحالي، ولو أن «لاصام» جانبت الفوز، بالنظر إلى الفرص العديدة التي أتيحت لمهاجميها، لكن براعة الحارس موساوي قطعت الطريق امام أبناء «قريون» لنيل شرف إلحاق أول هزيمة بالشباب، في رحلة الدفاع عن تاجه، سيما بعد دخوله «الاستعراضي» أجواء المنافسات الرسمية، بسيره بريتم منتظم على وقع الانتصارات المتتالية على جميع الأصعدة المواجهة التي أدارها الحكم بوخالفة عرفت دخول أصحاب الأرض بقوة، وذلك بالتوجه صوب الهجوم بحثا عن هدف مبكر، وكاد حامية أن يصل إلى المبتغى ويسجل في مرمى فريقه السابق غير أن ضربته الرأسية جانبت إطار المرمى بقليل، ليكون رد الشباب بواسطة سعيود، بتسديدة من على مشارف منطقة العمليات، وجد الحارس بولطيف صعوبة في إبعادها إلى الركنية، قبل أن يفوت دمان على الجمعية فرصة افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 11. أخطر فرصة في هذا الشوط كانت قد أتيحت للزوار عند الدقيقة 32، بعد الخطأ الفادح الذي ارتكبه مدافع «لاصام» زياد رابح، ليجد نفسه وجها لوجه مع بولطيف، غير أنه لم يتمكن من هز الشباك بعد نجاح حارس الجمعية في إظهار براعته، لتكون آخر فرصة في هذه المرحلة تلك التي ضيعها ذبيح من جانب المحليين، كونه لم يستغل الهفوة التي ارتكبها مدافع الشباب بوشار. النصف الثاني من اللقاء سار في بدايته بإيقاع سريع، جراء تبادل الطرفين الهجمات، وقد فوت دمان على «لاصام» فرصة ثمينة للوصول إلى المبتغى، ليتكفل سعيود بالرد عليه في مناسبتين، بتنفيذه كرات ثابتة، تألق بولطيف في التصدي لها، قبل أن تتغير «فيزيونومية» اللعب خلال الثلث الأخير من عمر اللقاء، على اعتبار أن الزوار تراجعوا إلى منطقتهم بنية المحافظة على التعادل، بينما رمت عناصر الجمعية بكامل ثقلهم في الهجوم بحثا عن فوز يسمح لها بضرب عصفورين بحجر واحد، وذلك باحراز الانتصار الثاني تواليا داخل القواعد، وبالمرة نيل شرف إذاقة البطل مرارة الهزيمة لأول مرة هذا الموسم. تحكم أشبال المدرب يعيش في زمام الأمور لم يشفع لهم بتسجيل هدف التفوق، لأن حامية ضيع فرصة ذهبية في الدقيقة 66 بعد سوء تفاهم بين الحارس موساوي ومدافعه بوشار، بينما اعتمد الزوار على المرتدات الهجومية السريعة، والتي كانت أخطرها عن طريق الثنائي بلحول وثابتي، لتشهد الدقيقة 80 أهدار البديل جعبوط كرة المباراة، لأنه كان فريبا من هز شباك موساوي، إلا أن الكرة جانبت إطار المرمى، لتنتهي المباراة بتعادل أبقى الفريقين دون هزيمة، وفوت على الجمعية فرصة اعتلاء الصدارة.