تعطلت أجهزة «السكانير» بجل المؤسسات الاستشفائية بقسنطينة، ما جعل المرضى يعانون في تشخيص حالاتهم، و اضطرهم للتحول إلى العيادات الخاصة التي تعتمد أسعارا مرتفعة، بينما أوضح مدير الصحة أن تعطل هذه الأجهزة راجع إلى الاستغلال المفرط لها أثناء بلوغ الوباء ذروته. و وجد الراغبون في إجراء الكشف عن طريق «السكانير»، صعوبة بالغة في تحقيق مرادهم، خاصة وأن العديد منهم يشتكون من آلام حادة على مستوى أنحاء متفرقة من الجسم، وتحصلوا على توصية طبية بضرورة الخضوع لهذا الفحص، من أجل تشخيص المرض. و تبين من خلال جولة قامت بها النصر بمختلف المؤسسات الاستشفائية بالولاية، أن جل أجهزة "السكانير" معطلة، سواء بعلي منجلي أو الخروب و بالمستشفى الجامعي، وحتى لدى مصالح صندوق الضمان الاجتماعي، ليصنع مستشفى ديدوش مراد الاستثناء، ما جعل الطلب عليه كبيرا حسب ما أكدته مصادر طبية من هناك. و رد مكلفون بالإعلام و مديرون بالمستشفيات المعنية، أن أجهزة "السكانير" معطلة بسبب أعطاب جراء استغلالها الكبير في الفترة الماضية، و سبق لمدير المؤسسة الاستشفائية بعلي منجلي، أن أكد بأن مصالحه استعملت هذا الجهاز ل 43 مرة يوميا في فترة تفشي جائحة كورونا قبل أسابيع، في انتظار إصلاح الأعطاب وعودة الجهاز للعمل.و في ظل هذه الوضعية، أجبِر عدد كبير من المرضى على التوجه إلى العيادات الخاصة، و التي لا تقل أسعار الفحص ب «السكانير» بها، عن مبلغ 1 مليون سنتيم، كما امتنع البعض منهم عن تشخيص حالاتهم إلى غاية توفير هذا الجهاز بمختلف المستشفيات، علما أن عشرات المرضى اشتكوا أيضا من عدم توفر الكشف بجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي "إي أر أم» بذات المؤسسات الصحية. و قال مدير الصحة عديل دعاس، إن الاستغلال المفرط ل «السكانير» أثناء بلوغ انتشار الفيروس لذروته قبل أشهر، تسبب في تعطل الأجهزة، خاصة و أنه تعدى الطاقة المسموح بها تقنيا عند استعماله يوميا.