عبد المالك بطواف (لاعب أمل مروانة) اعتبر الوافد الجديد على تعداد أمل مروانة عبد المالك بطواف التحاقه بالصفراء لم يكن منتظرا، موضحا في حوار خص به النصر، بأن الرئيس الحاج ميدون تمكن من إقناعه بقبول العرض إلى درجة أن المفاوضات لم تدم طويلا. وحسب بطواف، فإن "المكتوب" قاده إلى مروانة بعد عودته من فنلندا رغم عديد العروض التي تلقاها من أندية معروفة آخرها مولودية وهران، معربا عن أمله في أن يكون عند حسن ظن عشاق الصفراء، مؤكدا في ذات السياق أن الفترة التي قضاها في صفوف شباب قسنطينة تعد الأحسن والأفضل في مشواره الكروي الذي يمتد عبر عقد ونصف من الزمن. من فنلندا إلى مروانة، كيف تمت الصفقة وما شجعك على قبول العرض؟ "المكتوب" هو الذي قادني إلى مروانة التي سمعت عنها الكثير رغم العروض التي تلقيتها من أندية قوية على غرار وداد تلمسان ومولودية وهران. صراحة، بعد عودتي من فنلندا قبل حوالي 45 يوما أين قضيت 18 شهرا بألوان "هونكا إسبو"، لم أكن أتخيل لحظة أن أحط الرحال في الأوراس، لكن صراحة الرئيس ميدون شجعتني على خوض تجربة مع الصفراء التي يشرف عليها المدرب سليماني الذي أعرفه جيدا ويدرك مدى قدرتي على إعطاء الإضافة المرجوة للفريق. ألا ترى بأن اختيارك مروانة قد صنع الحدث بالمدينة؟ هذا شرف كبير، لكن بكل تواضع ليس من شيمي "التكبر"، خاصة وأن أمل مروانة صار معروفا وطنيا. لذلك، سأسعى لأكون في مستوى ثقة الرئيس ميدون والمدرب سليماني، وأن لا أخيب ظن "النحول". وبماذا تعد الأنصار؟ شخصيا أطمح لإنهاء البطولة ضمن الخمسة الأوائل، ولدي إحساس كبير بأن رياح الفريق ستعصف بقوة في مرحلة العودة. وعليه أعد الأنصار بأنني سأسعى لتوظيف خبرتي وإمكانياتي في سبيل الصفراء، وأنا على يقين من أننا سنشكل مجموعة قوية خاصة وأن الحصص التدريبية الأولى التي شاركت فيها أعطت الانطباع بوجود إرادة كبيرة وتعداد طموح. معنى هذا أنك تتطلع للبقاء الموسم القادم؟ أكيد، لأنني وقعت عقدا ب18 شهرا، وأتطلع للبقاء لفترة أطول، سيما وأنني تحدثت مع الحاج ميدون لجعل الموسم القادم محطة للصعود للرابطة المحترفة الأولى. نفهم من كلامك أنك انبهرت بالأجواء السائدة؟ دعني أقول لك بأنني فوجئت بالإمكانيات المتوفرة لدى الفريق، والتي لم أجدها في النوادي التي حملت ألوانها سيما وداد تلمسان ومولودية وهران. فبالإضافة إلى التنظيم الجيد داخل الصفراء، والأجواء الأخوية السائدة ومعها لغة الصراحة والاحترام المتبادل، الأمل المرواني يملك رئيسا وجدت فيه كل الصفات، ومقرا قلما شاهدته لدى أقوى الفرق الجزائرية. ما هي الخلاصة التي خرجت بها من تجربتك مع النوادي الجزائرية؟ بدون ديماغوجية، أقول بأن الفترة التي قضيتها في شباب قسنطينة تحت إشراف المدرب سليماني تعد الأحسن في مشواري الذي يمتد عبر 15 سنة، كونها سمحت لي بتفجير طاقاتي، وتحقيق نتائج لم تكن في الحسبان خلال مرحلة العودة، بغض النظر على الحماس الجماهيري الكبير والفريد من نوعه، ما يجعلني أجزم بأن "السي أس سي" يعد في نظري أفضل فريق، رغم عراقة وقوة وفاق سطيف ومولودية وهران ووداد تلمسان، وهي الأندية التي حملت ألوانها. وماذا عن مغامرتك في الخارج؟ هي تجربة ناجحة بكل المقاييس، لأن فريق "هونكا إسبو" الذي ينشط في دوري الدرجة الثانية الفنلندية، حققت معه الصعود نهاية الموسم المنقضي. وقد حاول رئيسه تمديد عقدي، غير أنني رفضت العرض لأسباب عائلية بعد قضاء 18 شهرا في ديار الغربة. حاوره: محمد مداني