كشف التقني التونسي فاروق الجنحاوي في حوار خص به النصر، أنه سيقود اتحاد خنشلة، وذلك بناء على الاتفاق الذي كان قد توصل له مع إدارة النادي منذ عدة أسابيع، وأوضح في سياق متصل، بأنه من المرتقب أن يحل بالجزائر قبل انطلاق البطولة. الجنحاوي، أشار في معرض حديثه، إلى أنه في تواصل منتظم مع الطاقم الفني الذي سيعمل معه، وأنه تمكن من أخذ نظرة واضحة عن كامل التعداد، بعد معاينته لأشرطة فيديو خاصة بالمباريات الرسمية، التي خاضها إتحاد خنشلة خلال التربص الأخير بالجزائر العاصمة، كما اعترف بصعوبة المهمة، لكنه أبدى الكثير من التفاؤل في القدرة على تحقيق الهدف المسطر، والمتمثل في محافظة الفريق على مكانته في الرابطة الثانية. *في البداية، ما مدى صحة الأخبار التي تتحدث عن إمكانية توليك مهمة تدريب إتحاد خنشلة؟ الحقيقة أن وضعيتي مع اتحاد خنشلة تعدت مرحلة المفاوضات، وأصبحت مرهونة فقط بتسوية أمور إدارية متعلقة بالترخيص الاستثنائي، الذي يسمح لي بموجبه بدخول التراب الجزائري، لأن الحدود البرية مغلقة بسبب الأزمة الوبائية، والانتقال بين البلدين يستوجب الحصول على هذا الترخيص، وهي الخطوة التي تم استكمالها من طرف إدارة النادي، وعليه يمكن القول بأن الأمور ستسير في الطريق الصحيح، بعدما كانت المحادثات التي أجراها معي مسيرو الفريق منذ مدة، قد كللت باتفاق رسمي ونهائي، لكن قضية غلق الحدود حالت دون شروعي في العمل، جراء عدم حصولي على ترخيص من السلطات الجزائرية أواخر شهر ديسمبر الفارط. *نفهم من هذا الكلام أن وضعيتك مع الفريق وجدت طريقها إلى التسوية، وأنك المدرب الرسمي للإتحاد؟ بعد حصول إدارة النادي على الترخيص، الذي يسمح لي بدخول التراب الجزائري، يمكن القول بأن وضعيتي الإدارية قد تمت تسويتها، وبالتالي فإنني أنتظر الضوء الأخضر للسفر إلى الجزائر من أجل مباشرة المهام، وذلك مرتقب في غضون الأسبوع القادم، لأنني أريد أن أشرع في العمل قبل انطلاق البطولة، وشخصيا فإنني أمني النفس بالتواجد مع اللاعبين لمدة أسبوع، حتى أتابع تحضيرات المجموعة تحسبا للمباراة الرسمية الأولى، وقد تحدثت مع المسيرين بخصوص هذه القضية، لأنني ورغم تواجدي في تونس إلا أنني كنت أتابع بصورة منتظمة تحضيرات التشكيلة، وذلك بالتواصل مع طاقم التدريب المتشكل من الثنائي لوعيل ومعاشي، وهذا التنسيق مكنني من أخذ فكرة واضحة عن الفريق. *أيعني ذلك بأن شروعك في العمل سيكون بالدخول مباشرة في صلب الموضوع تزامنا مع انطلاق البطولة؟ لقد أرسل لي أعضاء الطاقم الفني بعض مقاطع فيديو من المباريات الودية، التي تخللت التربص الأخير بالجزائر العاصمة، وذلك ما مكنني من أخذ نظرة عن إمكانيات كل لاعب، وفق الخيارات التكتيكية التي وضعها المدربان معاشي ولوعيل، وهذا الأمر مهم في مثل هذه الظروف، لأن الموسم سينطلق بعد 10 أيام، والظروف الاستثنائية التي فرضها فيروس كورونا تجعل المنافسة في غاية الصعوبة، في ظل استحالة تقييم مستوى اللاعبين وفق إمكانياتهم الحقيقية، مادامت آثار الراحة الطويلة تبقى تلقي بظلالها، وليس من السهل استعادة المؤهلات كاملة، وعليه فإن مرحلة التحضير تكتسي أهمية بالغة، وتواجد المحضر البدني عبد الجليل لوعيل مع الفريق مكن لاعبي اتحاد خنشلة، من الخروج من هذه الفترة بجاهزية أفضل من الناحية البدنية، وهذا عامل جد إيجابي اتضحت ثماره في اللقاءات الودية. *وكيف تنظر إلى المنافسة الموسم القادم؟ وماذا عن الهدف المتفق عليه مع إدارة النادي؟ مما لا شك فيه أن الموسم المقبل، سيكون في غاية الصعوبة على جميع أندية القسم الثاني، خاصة وأن النمط الذي تقرر اعتماده يفرز سقوط 4 فرق من كل مجموعة، وهذا الأمر يبقي دائرة التنافس من أجل ضمان البقاء واسعة، ولن يكون من السهل على أي فريق الإطمئنان على مكانته في هذا القسم، كما أن إجراء المباريات في غياب الجمهور يجعل عنصر المفاجآت واردا، دون تجاهل خصوصية المنافسة في المجموعة الشرقية، وقد وقفت على ذلك في تجربتي المميزة الموسم الماضي مع اتحاد الشاوية، لأنها بنكهة استثنائية، وطابع «الديربي» يزيد من حدة التنافس.