كشف أمس رئيس جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان، مصطفى موسوي، عن تلقي الجمعية عدة تبرعات من طرف محسنين، للشروع في إنجاز مستشفى سرطان الأطفال بالبليدة الذي يعد الأول من نوعه في الجزائر، مضيفا بأن أعضاء الجمعية و المحسنين ينتظرون الضوء الأخضر لانطلاق المشروع. و قال المتحدث بأن كل الإجراءات المتعلقة بالمشروع، بما فيها الجانب المالي، اتخذت، لكنه لم ينطلق بعد بسبب إجراء إداري يتعلق بنقل ملكية الأرضية المخصصة له، المتواجدة بمحاذاة مستشفى فراتنز فانون، من الطابع الفلاحي إلى الطابع العمراني، مضيفا بأن قرار نقل الملكية مرتبط بعقد مجلس وزاري مشترك. و أشار المتحدث إلى أن لجنة وزراية مشتركة، كانت قد عاينت الأرضية في سنة 2018، و أعدت تقريرا حول الأرضية المخصصة للمشروع و المحاذية للمستشفى ومتواجدة في وسط عمراني، وغير مستغلة في الطابع الفلاحي حاليا، في حين لم يتخذ قرار نقل الملكية ، مما عطل إنجاز المشروع الذي سيخفف معاناة الأطفال المصابين بمرض السرطان، الذين يعالجون حاليا في باقي المستشفيات، ولا يوجد في الجزائر سوى بعض المصالح المختصة فقط. و أوضح رئيس جمعية البدر في ندوة صحفية عقدت أمس، بأن مسؤولي الجمعية اتصلوا بوزراء الفلاحة السابقين و الحالي، وتلقوا وعودا بطرح الملف أمام المجلس الوزاري المشترك، في حين لا تزال الجمعية تنتظر صدور قرار نقل الملكية للشروع في الأشغال، و أضاف في ذات السياق، بأن كل الإجراءات المتعلقة بالمشروع، بما فيها الدراسة التنقية جاهزة، وتمت المصادقة عليها من طرف وزارة الصحة والسكان. كما أن الدعم المالي متوفر، و لم يبق سوى صدور قرار بنقل ملكية الأرضية التي تحصلت عليها الجمعية بقرار من وال سابق للولاية، ويناشد رئيس الجمعية الوزير الأول عبد العزيز جراد التدخل والنظر في الملف. وفي السياق ذاته أكد نائب رئيس الجمعية ياسين تركمان، بأن المشروع يمكن إنجازه خلال سنتين إلى ثلاث سنوات، في حال صدور قرار بنقل ملكية الأرضية، مؤكدا بأن كل الأمور جاهزة، ومباشرة بعد معالجة المشكل الإداري المذكور، يمكن الانطلاق في الأشغال، مشيرا إلى أن الجزائر التي تحصي سنويا 2500 حالة جديدة من سرطان الأطفال، تعيش هذه الفئة معاناة كبيرة مع عائلاتهم، في ظل غياب مستشفى خاص بها، و أضاف المتحدث بأن سرطان الأطفال يختلف نوعا ما عن سرطان الكبار، فنسبة الشفاء منه تصل إلى 80 بالمئة، و توفر مستشفى خاص بهذه الفئة، يساعد بشكل كبير في التكفل المبكر بها. وفق البطاقة التقنية للمشروع، فإن المستشفى يضم عدة مصالح ومرافق خاصة بالطفل، لضمان التكفل الصحي بالطفل و التداوي بالأشعة و العلاج الكميائي، كما يضم شققا لإيواء مرافقي الطفل المريض، إلى جانب حجرات للدراسة، حتى لا ينقطع الطفل خلال مرحلة العلاج عن الدراسة، إلى جانب فضاءات للترفيه و اللعب. من جهة أخرى كشفت المكلفة بالإعلام في جمعية البدر، وسام سديرة، عن تكفل الجمعية بدار الإحسان لإيواء المرضى التي استقبلت 3 آلاف مصاب، منهم 300 مريض هذه السنة، و تراجع العدد بسبب وباء كورونا، حيث أغلقت دار الإحسان لعدة أشهر، وحولت إلى إقامة للأطباء العاملين بمصالح محاربة وباء كورونا، ثم أعيد فتحها تدريجيا، وفق بروتوكول صحي صارم. كما تشرف الجمعية حاليا على 3 مراكز لإيواء مرضى السرطان، فإلى جانب دار الإحسان بالبليدة المخصصة حاليا لإيواء النساء، وتقدر طاقتها الاستيعابية ب 45 سريرا، تتوفر الجمعية على مركز ثان بذات الولاية مخصص للرجال، وهو عبارة عن فيلا تبرع بها أحد المحسنين للجمعية، إلى جانب مركز لإيواء مرضى السرطان ببلكور بالجزائر العاصمة، الذي يتوفر على 30 سريرا، وهو الآخر عبارة عن فيلا تبرع بها أحد المحسنين لصالح الجمعية. نورالدين ع