تسبب غلق مسالك رئيسية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، في زيادة اختناق حركة المرور، بعد أن اضطر السائقون لسلك مسالك ثانوية ضيقة ومهترئة، لتتشكل طوابير امتدت لمسافات طويلة. وقرر المشرفون على إنجاز الشطر الثاني من خط الترامواي بعلي منجلي، غلق مسلك هام و حيوي يمتد من محور الدوران بحي «الفيرمة» بالوحدة الجوارية 9، إلى الجسر الذي تتواصل الأشغال على مستواه بحي الاستقلال، ما تسبب في اختناق مروري بالنسبة لمستعملي الطريق الرئيسي. و اضطر الآلاف من السائقين إلى استعمال طرقات ثانوية تقع داخل المجمعات السكنية بعد غلق المحور الرئيسي، مما أدى إلى حدوث اختناق مروري امتد لعشرات الأمتار و طيلة فترات النهار، خاصة و أن الطرقات الثانوية ضيقة و مهترئة ما يجبر السائق على القيادة بسرعة بطيئة. كما تسبب غلق المحور المذكور في حدوث فوضى عارمة بالطريق الرابط بين حي الاستقلال و مفترق الطرقات الأربع، خاصة و أنه المسلك الوحيد المؤدي من الوحدات الجوارية بعلي منجلي إلى المحطة النهائية لخط الترامواي، ما جعل سيارات الأجرة و حافلات النقل العمومي تسلك هذا المسار اضطراريا. و لم يختلف الحال على مستوى طريق الوزن الثقيل بالتوسعة الجنوبية، بسبب الازدحام الكبير الحاصل في مفترق الطرق المؤدي إلى الوحدات الجوارية 17 و18 و19 و20، وامتد الازدحام لمسافات طويلة أيضا و خاصة في ساعات الذروة. أما مدخل ومخرج المدينة عبر جامعة صالح بوبنيدر، فقد أصبح يعرف اختناقا غير مسبوق بعد أن أصبح مقصدا لحوالي 70 بالمئة من قاطني المقاطعة الإدارية، ما جعل المواطنين يقضون أكثر من 40 دقيقة من أجل تخطي مسافة لا تزيد عن 200 متر. وشدد والي قسنطينة، ساسي أحمد عبد الحفيظ، خلال آخر زيارة له لورشات الترامواي على تسريع الأشغال و فتح المسالك الرئيسية لفك الاختناق المروري الذي أصبح يؤرق سكان علي منجلي منذ أشهر، فيما تم الشهر الماضي إطلاق التجارب التقنية للجهاز والتي يتوقع في حال نجاحها، أن يدخل المقطع الأخير من الترامواي حيز الخدمة، أفريل المقبل. حاتم/ب