تجرعت أمس، مولودية باتنة مرارة الهزيمة على أرضها أمام اتحاد الشاوية، في مباراة لم ترقى لمستوى التطلعات من حيث المستوى الفني، ولو أن الزوار كانوا السباقين إلى صنع اللّعب، بواسطة الهجمات المعاكسة والضغط على منطقة الحارس منصوري، الذي تصدى لقذفة عزوزة (د2)، وأخرى لصابوني(د4). الدخول القوي لأبناء سيدي رغيس، كان بمثابة إنذار للمحليين الذين حاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة التي قادها حاج عيسى، حتى وإن لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى فيلالي، رغم تسديدة بولعينصر الذي جانب التهديف (د6). وفي الوقت الذي فضل الضيوف تنظيم صفوفهم، واللعب بعقلانية، مع تضييعهم فرصة سانحة أخرى، عن طريق صابوني عند الدقيقة (12)، حاول أصحاب الأرض الحد من حرارة المنافس، ونقل الكرة إلى المعسكر المقابل، غير أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بفعل نقص الفعالية، ولو أن بولعينصر فوت على فريقه، إمكانية التسجيل بكرة ثابتة في الدقيقة (21). الانتشار الجيد للضيوف، جعل أصحاب الأرض يسلكون منهج الاعتماد على الجناحين لفك شفرة المنافس، خاصة بعد الخروج الاضطراري لسعيداني وتعويضه ببن سالم(د30)، تزامنا مع إهدار صابوني لأخطر فرصة في هذا الشوط، بتواجده وجها لوجه مع الحارس منصوري (د32)، قبل أن يرد حاج عيسى بمحاولة فردية لم يحسن استغلالها (د36). وفي العشر دقائق الأخيرة، تبادل الطرفان الهجمات، التي كاد على إثر واحدة منها جفالي برأسية، خطف هدف السبق(د41). المرحلة الثانية، عرفت انتعاشا ملحوظا في اللعب، سيما من جانب لاعبي تشكيلة اتحاد الشاوية، الذين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم، من خلال تكثيف المحاولات، أثمرت إحداها ضربة جزاء بعد عرقلة صابوني، حولها بإحكام يسعد عند الدقيقة (54). ومع مرور الوقت ازداد الضغط النفسي للمقابلة، ومعه تصعيد الباتنيين من هجماتهم، التي تألق فيها البديل بهلول، لكن كل المحاولات باءت بالفشل أمام صلابة دفاع الاتحاد، إلى غاية نهاية اللقاء بفوز الزوار وسط سخط وغضب الأنصار، الذين كانوا خارج أسوار الملعب. م مداني