حقق أمس، شباب أولاد جلال فوزا صعبا أمام ضيفه هلال شلغوم العيد، الذي خلق عدة صعوبات للمحليين وكاد لاعبوه العودة بنقطة التعادل لو أحسنوا استغلال الفرص المتاحة. الشوط الأول كان مستواه الفني دون المتوسط، حيث تميز بالحيطة والحذر بعد أن فضل كل فريق مراقبة اللعب قبل المبادرة في الهجوم، ما جعل الصراع يشتد أكثر على مستوى وسط الميدان، غير أن مرحلة جس النبض لم تدم طويلا، حيث قام أصحاب الأرض بنقل الخطر إلى منطقة الضيوف عن طريق تكثيف الهجمات، إلا أن سوء استغلال الفرص خاصة التي أتيحت لبحري في الدقيقة (3)، مقابل التحصين الجيد للمنطقة الخلفية للزوار، حال دون تجسيدها، ومن ثمة الوصول لشباك مرمى الحارس مويسي. رد الزوار جاء قويا، وفي الدقيقة الرابعة فقط، عن طريق مخالفة من شخام والدفاع ينجح في التصدي. ولم يفقد أشبال المدرب تازير الأمل وواصلوا هجوماتهم، حيث كاد المدافع عناني في الدقيقة (8)، أن يهز شباك الحارس مويسي، لولا سوء الطالع. الزوار حاولوا امتصاص حرارة المحليين، والاعتماد على المرتدات، وفي الدقيقة (17)، كاد بولحصان فتح مجال التهديف، بعد أن جانبت كرته القائم، فيما طالب أشبال المدرب بوعراطة عند الدقيقة (18) بضربة جزاء، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب. بعدها تواصل ضغط أصحاب الأرض، الذي كلل في الدقيقة (19) بهدف حمل توقيع حريزي بعد رأسية محكمة، ليحاول بعدها الضيوف الرد، لكن غياب الفعالية فوّت فرصة التعديل في مناسبتين الدقيقة (24 و29) ، لتكون لهم بعد ذلك المبادرة الهجومية، وجاء الإنذار الحقيقي عن طريق اللاعب شنيقر في الدقيقة (31)، الذي جانبت كرته القائم لينسج على منواله بن معمر فرصة أخرى في الدقيقة (33)، بعد أن ضيع فرصة التعديل. الزوار كثفوا عملهم الهجومي، وكان بمقدورهم التعديل لولا تسرع لاعبي خط الهجوم في أكثر من مناسبة، حيث في الدقيقة (38) لم يحسن بن معمر استغلال خطأ فادح من الحارس دلاش، فيما كاد زميله بن زايد في الدقيقة (44)، ومن كرة طويلة إعادة الأمور لنصابها، لتنتهي المرحلة الأولى بتقدم المحليين . الشوط الثاني دخله الزوار بقوة ورموا بكل ثقلهم لتعديل النتيجة، الأمر الذي مكنهم من فرض ضغط على المحليين، بعد أن عمد أشبال المدرب تازير إلى تعزيز المنطقة الدفاعية، بعد أن نجحوا في إجهاض محاولات شنيقر ورفاقه، قبل أن يستعيد المحليون زمام الأمور، حيث أتيحت لهم بعد ذلك عدة فرص، لكن التسرع وغياب التركيز، جعلها لا تشكل خطرا على مرمى الحارس مويسي، فيما نجح حريزي في الدقيقة ( 58) من مضاعفة النتيجة مسجلا ثنائية. وكان للتغييرات التي أحدثها المدرب بوعراطة، دور في تحريك الهجوم، حيث أتيحت عدة فرص لأشباله الذين نجحوا في الدقيقة (72 ) من تقليص النتيجة، عن طريق البديل بوزغاية بعد مخالفة مباشرة، قبل أن تكبر طموحاتهم إلى تعديل الكفة، لكن غياب النجاعة وقلة الفعالية، حالا دون ذلك، لينتهي بعدها اللقاء بفوز مستحق للشباب.