مختصون يحذرون من التعامل مع أطفال التوحد عن طريق البطاقات دعت جمعية التواصل لتعليم وإدماج أطفال التوحد بأم البواقي الأطباء والمختصين عبر العيادات الخاصة والمستشفيات العمومية إلى مساعدة الآباء في تشخيص مرض التوحد في مرحلة مبكرة حتى تنطلق فترة العلاج مبكرا تفاديا لصرف مبالغ كبيرة من قبل عائلاتهم في تنقلهم من عيادة إلى أخرى لتحديد طبيعة مرض أبنائهم. المشاركون في اليوم الدراسي الذي احتضنته دار الثقافة نوار بوبكر مؤخرا حول تحديات تطبيق طريقة “تيش” على مريض التوحد أجمعوا على أن المنزل هو المكان الأول الذي يتم فيه معالجة مريض التوحد، بعيدا عن إشكالية التشخيص التي تصادف أولياء المرضى منذ الأشهر الأولى و تتسبب في تأخير عملية انطلاق العلاج. فيما أكد الأساتذة والمختصون في مداخلاتهم على ضرورة احتضان المدارس الابتدائية لمرضى التوحد، لكون أولى خطوات العلاج تتمثل في تقبل الطفل وسط العائلة والسعي لإدماجه في الوسط المدرسي والمجتمع. كما حذر المشاركون الأولياء من خطورة التعامل مع أبنائهم عن طريق البطاقات التي تشير إلى الأكل والشرب وغيرها من المتطلبات لأنها طريقة تجعل مرضى التوحد لا يتكلمون ولا يتحدثون إلا نادرا للمطالبة بحاجات بغرض تلبيتها. وتطالب جمعية مرضى التوحد بالولاية التي تسعى جاهدة لاحتضان الأسر التي لديها مرضى التوحد من السلطات المحلية والولائية احتضانها لكونها تنشط بمجهوداتها وتجهيزات بسيطة في غياب مقر يحتضن الأولياء والمرضى وكذا الجمعية نفسها.