عائلة الطفل خليل تناشد الجمعيات الخيرية والمحسنين تقدم المواطن عمراني جمال إلى مقر النصر على أمل نشر ندائه من أجل مساعدته على التكفل بابنه المعاق حركيا و البالغ من العمر 7 سنوات، لأنه لم يعد قادرا على توفير أبسط احتياجاته الخاصة ، بسبب ظروفه المادية الصعبة ، وعدم تمكنه من الإستفادة من منحة الإعاقة إلى أن يبلغ سن الرشد. معاناة هذه الأسرة مع إبنها الصغير خليل ، بدأت عندما أصيب بحمى شديدة و عمره ثمانية أشهر ولم يتم الإسراع بنقله إلى المستشفى أو عرضه على الطبيب لمعاينته ، حيث اكتفت والدته التي اصطحبته معها إلى عرس عائلي كما أخبرنا والده باللجوء إلى طرق تقليدية اعتقادا منهم بإصابته ب “ العين “، ولم يتم نقله إلى المستشفى إلا بعد شهر من إصابته بارتفاع في درجة حرارته ، فشلت فيها جميع الطرق التي لجأوا إليها في البيت في استرجاع عافيته، مما أدى إلى تفاقم حالته حسبما أكده لهم الأطباء بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة ، الذين أخبروهم أنهم تأخروا كثيرا في إحضاره للإستعجالات ، فأصبحت الإعاقة قدرا محتوما عليه و” هذه حال ألي ما يعرفش يقرى” كما قال والده . و مع مرور السنوات أصبحت إعاقة الصغير خليل تشكل عبئا كبيرا على والديه، فهو يكبر جسديا لكنه بقي كما كان رضيعا، يحتاج لرعاية كاملة من أجل إطعامه وتنظيفه وكل حاجياته بسبب إعاقته الحركية والذهنية بنسبة 100 بالمائة. وهي وضعية تكلف والده صاحب الدخل المتواضع الكثير من المصاريف. فتوفير الحفاظات وحدها يتطلب تخصيص ميزانية خاصة لا يمكن له بمدخوله الضعيف المقدر ب 15000 دينار الذي يتقاضاه من عمله كحارس ليلي أن يفي به ، دون الحديث عن مصاريف دوائه و نقله إلى مستشفى ابن باديس من قريته النائية المتواجدة ببلدية عين اعبيد، و التي يعجز في الكثير من الأحيان عن توفيرها ، حيث كان يتمنى لو حظي إبنه بمنحة الإعاقة حتى يتمكن من توفير احتياجاته الكثيرة ، لكنه اصطدم بحرمانه منها لأن القوانين الخاصة بالتكفل بفئات المعوقين تنص على منح هذه المعونة له عندما يبلغ من العمر الثمانية عشر عاما. و يوجه والد الطفل خليل نداءه للجمعيات الخيرية و الجهات المعنية وذوي البر والإحسان من أجل مساعدته في التكفل بابنه المعاق الذي أكد أنه يجد صعوبة كبيرة في رعايته ، مشيرا إلى أن حالته لا تسمح له حتى بالجلوس على الكرسي المتحرك الذي حصل عليه من مديرية النشاط الاجتماعي بالولاية ، وكل أمله في أن تتحسن حالته بعض الشيء ، رغم أن أغلب الأطباء الذين عرضه عليهم أكدوا استحالة شفائه.