استقبل وزير الدولة وسيط الجمهورية، كريم يونس، نهاية الأسبوع الماضي، عددا من ممثلي قرى و مشاتي بلدية الطاية جنوب ولاية سطيف، لسماع انشغالاتهم الكثيرة، خاصة المتعلقة باستثناء قرى و مشاتي المنطقة من الربط بشبكة الغاز الطبيعي، على عكس البلديات الأخرى على مستوى عاصمة الهضاب العليا. و أكد هؤلاء الممثلون في حديثهم، على أن بلدية الطاية هي الوحيدة على مستوى ولاية سطيف التي لم تستفد بعد من مشروع الربط بشبكة غاز المدينة، رغم كون المنطقة تتميز بمناخ بارد جدا في فصل الشتاء، بل و الأكثر من ذلك، فقد كشفوا أيضا أمام وسيط الجمهورية و ممثل وزارة الطاقة و المناجم، أن الكثير من المنازل المتواجدة بالطاية مركز أو حتى على مستوى المجمع السكاني الرئيسي المسمى «أم العجول»، لم يتم ربطها أيضا بهذه الطاقة الحيوية. مشيرين إلى أنهم و عند استفسارهم حول الموضوع لدى السلطات المحلية، فقد كانت الإجابة بأن دراسة المشروع تم إعدادها من قبل الجهات المختصة منذ سنة 2009، لكن دون انطلاق المشروع بصورة رسمية مثلما عرفته البلديات الأخرى. و كان رئيس دائرة حمام السخنة، قد أكد سابقا على الانتهاء من دراسة المشروع و تم تحديد القيمة المالية الإجمالية برقم 34 مليار سنتيم، لكن و بسبب غياب السيولة المالية الكافية، تم تأجيل انطلاق الأشغال رسميا. و استغل ممثلو المجتمع المدني ببلدية الطاية، فرصة اللقاء مع وسيط الجمهورية، لطرح انشغالات أخرى تتمثل في النقص الحاد في الحصص السكنية المخصصة لصالح سكان البلدية بمختلف الصيغ و عدم تزويد جميع القرى و المداشر بالكهرباء الريفية، مع الدعوة في نفس الوقت لتقديم مساعدات لصالح الفلاحين بالمنطقة. و وعد ممثل وزارة الطاقم و المناجم، بتحويل الملف مباشرة إلى مكتب الوزير، من أجل التكفل العاجل بموضوع ربط جميع قرى بلدية الطاية بالغاز الطبيعي و الكهرباء الريفية، مع دعوة مندوب وسيط الجمهورية لولاية سطيف، بمتابعة الملف مع مصالح الوزارة، بهدف تقديم آخر المستجدات حول الموضوع في أوانها لصالح مواطني هذه البلدية. كما عمد سكان بلدية الطاية طيلة خلال، الأشهر الماضية، خاصة في فصل الشتاء، للاحتجاج أمام مقر البلدية، من أجل دعوة السلطات المحلية إلى ضرورة وضع حد لمعاناتهم المستمرة من غياب غاز المدينة عن منازلهم، مع الصعوبات اليومية التي يصادفونها في رحلة البحث عن التزود بقارورات غاز البوتان.