أبدى مدرب اتحاد خنشلة التقني التونسي فاروق الجنحاوي، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه، على مواصلة سباق الصعود إلى الرابطة المحترفة، وأكد في هذا الصدد بأن التمسك بهذا الحلم، طموح مشروع بالنظر إلى المشوار الذي تؤديه تشكيلته في الجولات الأخيرة، ولو أننا كما قال "يجب أن نحافظ على كامل التركيز والتوازن، لأن المرحلة المتبقية من الموسم ستكون أصعب، والتنافس سيبلغ الذروة في النصف الثاني من البطولة، بسبب كثرة الحسابات، لأن سقوط 4 فرق من الفوج سيزيد من أهمية كل المباريات". وأوضح الجنحاوي في دردشة مع النصر، بأن رفع عارضة الطموحات بالمراهنة على الصعود، جاء تماشيا والتحسن الملحوظ الذي سجله الفريق، لأننا على حد تعبيره " تداركنا الانطلاقة المتعثرة، باحراز سلسلة من النتائج الإيجابية، بعدما كانت حصيلتنا في الجولات الأربعة الأولى، لم تتجاوز نقاط مباراة واحدة، مع تسجيل تعادلين في عقر الديار، لكن الثقة التي وضعتها اللجنة المسيرة في اللاعبين والطاقم الفني، كانت مفتاح النجاح، بتجاوز تلك الفترة الحرجة، وانتظار الجولة السادسة لتذوق نشوة الانتصار، وهذا الأمر كان سببا في رفع درجة الضغط النفسي على المجموعة". واعترف التقني التونسي في معرض حديثه، بأن النجاح في العودة بانتصار من تاجنانت، كان كافيا للمراهنة على ورقة اللقب، خاصة وأن الفريق حسب تصريحه " أثبت للمتتبعين بأنه عاد بقوة في الجولات الأخيرة، بدليل أننا أحرزنا 13 نقطة منذ الجولة السادسة، واكتفينا بتعادل وحيد في التلاغمة، الأمر الذي سمح لنا بتحقيق قفزة عملاقة في سلم الترتيب، بالخروج من مؤخرة الترتيب والإلتحاق بكوكبة الصدارة". وعن سر هذه الانتفاضة، أكد الجنحاوي بأن فترة الفراغ التي مر بها الاتحاد في بداية الموسم، كانت من العواقب الحتمية للظروف التي عاشها الفريق، إنطلاقا كما أردف " من التغيير الكبير الذي حصل في التعداد مقارنة بالموسم الماضي، فضلا عن انعكاسات الراحة الإجبارية الطويلة، التي فرضتها الأزمة الوبائية على اللاعبين، لأن الابتعاد عن المنافسة لمدة قاربت 10 أشهر، يجعل استعادة اللياقة أمرا في غاية الصعوبة، وتسيير المباريات الأولى من الموسم الجاري لم يكن سهلا، خاصة وأن النتائج كانت سلبية، وتسببت في الرفع من درجة ضغط الأنصار علينا، رغم أنني شخصيا كنت على يقين، بأن الإشكال يكمن بالأساس في الجانب النفسي، وكنت أراهن على إحراز أول فوز لتحقيق الإقلاع، وهو ما تجسد ميدانيا في الجولة السادسة، عند استقبال أولاد جلال، ولو أن انطلاقتنا كانت من شلغوم العيد، عند العودة بتعادل ثمين". مدرب اتحاد خنشلة، أكد في هذا الشأن بأن الثقة الكبيرة التي اكتسبها لاعبوه، تجلت في الروح التي أصبحوا يخوضون بها المباريات، خاصة خارج الديار، لأن بحثهم عن الانتصارات يدفع بهم كما صرح "إلى اللعب بطريقة هجومية، وهي طريقة حتمية لأي فريق يريد التنافس على ورقة الصعود، و"سيناريو" لقاء تاجنانت جسد هذا الطرح، لأننا عدلنا النتيجة قبل 4 دقائق من نهاية المباراة، لكن عناصرنا لم تفرح بهذا التعادل، بعد سارعت إلى إعادة الكرة إلى الدائرة المركزية للاستئناف بسرعة سعيا لتحقيق الانتصار، وهذا ما تحقق في آخر ثانية من اللقاء، ونفس الأمر حدث في مواجهة مولودية قسنطينة، وتسجيل أهداف حاسمة في وقت قاتل، يكفي للتأكيد على الحضور الذهني القوي للاعبين". وبخصوص مستقبل الاتحاد وجديد "الميركاتو"، اعترف الجنحاوي بأن كثرة الإصابات أثرت على حساباته، بحرمانه من خدمات العديد من اللاعبين في أغلب المباريات، والفريق يبقى بحاجة إلى تدعيم بعنصر في وسط الميدان وكذا مهاجم، وقد تحدثت حسبه "مع الإدارة في هذا الخصوص، ونحن الآن بصدد دراسة المقترحات".