يتوجه مشكل انعدام التغطية بشبكة الكهرباء و الغاز الطبيعي على مستوى حي وادي المالح و عوين الزريقة في ضواحي مدينة برج بوعريريج، بسبب التحفظات التقنية و الإدارية، إلى الانفراج بعد تسجيل عمليات تنموية للتغطية بهاذين الموردين الطاقويين الهامين، في مشاريع ستمس 1500 عائلة، بعد انتظار طويل و معاناة لعشرات السنوات. و أكد، أمس، مدير الطاقة لولاية برج بوعريريج للنصر، على تسجيل مشاريع تنموية و التحضير لإطلاق أشغالها بداية من، اليوم، على مستوى حي وادي المالح التابع لبلدية البرج، بعد انهاء مشكل العراقيل و التحفظات التقنية، التي حالت دون توصيل شبكة الغاز و الكهرباء لمئات السكنات بالمنطقة، بالنظر إلى تواجد العشرات منها تحت مجال الارتفاق الكهربائي، بالإضافة إلى التأخر في تسوية ملكية السكنات بهذا الحي الذي أنجزت بطريقة فوضوية على مدار العقود الثلاثة الفارطة، مشيرا إلى تسجيل عمليات لربط 800 سكن بشبكة الكهرباء، فضلا عن إحصاء حوالي 200 عائلة للاستفادة من شبكة الغاز الطبيعي، ما يسمح بتغطية كل السكان بجميع الشبكات والمرافق الضرورية، بهذا الحي الذي أصبح منطقة للتوسع العمراني بالمدخل الشمالي لمدينة البرج. و زيادة على حي وادي المالح، كشف مدير الطاقة عن التحضير، لإطلاق الأشغال بعد إتمام جميع الإجراءات الإدارية و القانونية، لربط السكنات المتواجدة بحي عوين الزريقة في جزئه التابع لبلدية مجانة بشبكة الكهرباء، في إطار المشاريع المسجلة ضمن برنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية بمبلغ قدره 5 ملايير سنتيم، فضلا عن تحقق مساعي السلطات الولائية لإنهاء مشكل الربط بمختلف الشبكات على مستوى هذا الحي السكني الذي أنجز هو الأخر بطريقة فوضوية على مدار العقود الثلاثة الفارطة، حيث تم التوصل حسب ما أضاف إلى تحقيق مطالب المواطنين، من خلال تسجيل عمليات في إطار ميزانية الولاية و كذا بالاعتماد على التنمية التشاركية التي يساهم فيها المواطن، حيث تم تجسيد هذا المسعى في إنجاز المحولات بمساهمة هامة من قبل المواطنين القاطنين بالحي، ما سيسمح بربط 500 سكن بشبكة الكهرباء، في حين سبق و أن تم تسجيل عمليات الربط بشبكة الغاز عبر عدد من الأحياء بهذه المنطقة التي عرفت توسعا عمرانيا كبيرا في الجزء التابع ببلديتي البرج ومجانة، على بعد حوالي كيلومترين من مدينة البرج عاصمة الولاية. في حين بقيت تفتقر لعديد المرافق التنموية، بالنظر إلى التحفظات التقنية لإنجاز أغلب السكنات بطريقة فوضوية، ما أوجد صعوبة في تسجيل المشاريع والحصول على الاعتمادات المالية الكافية لتلبية انشغالاتهم الرامية إلى تحسين ظروف الحياة و توفير المرافق الضرورية و التهيئة. و قد سبق لسكان هذه الاحياء أن طالبوا بالالتفات لانشغالاتهم، أين كان مطلب تعميم الاستفادة من شبكة الكهرباء والغاز من أهمها و وقودا لإشغال فتيل الاحتجاجات في الكثير من المرات على مدار السنوات الفارطة، أين واجهت مديرية الطاقة، صعوبات كبيرة في معالجة ملف الأحياء الفوضوية، بما فيها حي وادي المالح و عوين الزريقة بعدما عرفا توسعا عمرانيا كبيرا، بعيدا عن المقاييس المعتمدة و الشروط الواجب توفرها، ما زاد من صعوبة تسجيل مختلف المشاريع، لتنصل أصحاب الأراضي من مسؤولياتهم، و تشييد السكنات خارج المحيط الحضري و العمراني.