برمجت السّلطات الولائية بقسنطينة ترحيل 83 عائلة من قاطني السكنات المتضررة بحي بن بولعيد نحو شقق جديدة بمدينة علي منجلي، في حين تجري الدراسات على عمارات متضررة ببلديتي زيغود يوسف ومسعود بوجريو. وأورد بيان صادر عن خلية الاتصال لديوان ولاية قسنطينة، أن والي قسنطينة قد قرر ترحيل سكان أربع عمارات متضررة بحي ابن بولعيد، ويتعلق الأمر بالعمارات 7 و8 و9 و12، بسبب مخاطر الانهيار التي تواجه قاطنيها، كما أثبتت الدراسة التقنية أنها تشكل خطرا عليهم. وقد عرضت فكرة الترحيل نحو شقق جديدة على السكان الذين تم إحصاؤهم في هذه العمارات، حيث وافق 83 منهم على الأمر وسيتم ترحيلهم خلال الأيام القادمة نحو المقاطعة الإدارية علي منجلي، في حين رُحّلت 86 عائلة منهم من قبل. وقد سجلت الأيام القليلة الماضية في حي ابن بولعيد حادثة انهيار شرفة وسقوط طفل، ما أدى إلى تعرضه إلى إصابات خطيرة على مستوى الرأس. وجاء في نفس البيان أن السلطات الولائية قررت ترحيل 30 عائلة من حي 160 مسكنا عموميا إيجاريا في بلدية مسعود بوجريو؛ من بينها 140 شقة مأهولة، حيث تعتبر هذه مجموعة الثلاثين عائلة الأكثر تضررا ضمن قاطني الحي، الذي يسجل تشققات وتدهورا لوضعية العمارات بسبب انزلاق أرضي، لكن تم الاتفاق مع المعنيين الذين سيرحلون إلى علي منجلي، على تأجيل العملية إلى غاية انقضاء السنة الدراسية. وكُلّف مكتب دراسات مختص من أجل إجراء دراسة معمقة بعد أن أثبت تقرير هيئة المراقبة التقنية للبناء أن هيكل العمارات في حالة جيدة، حيث سيتم دعم البنايات فور استكمال الدراسة بالتنسيق مع المخبر الوطني للسكن والبناء التابع لوزارة السكن والعمران. أما بخصوص 25 سكنا عموميا إيجاريا المتضررة من الزّلزال، فقد كلفت السلطات المحلية هيئة الرقابة التقنية للبناء من أجل معاينة الأسباب الحقيقية وراء التصدعات التي أصابت العمارتين، في حين عقد اجتماع مع المعنيين بالمشكلة وتم اقتراح عدة حلول، من بينها ترحيلهم إلى سكنات لائقة بالقطب العمراني ماسينيسا، لكنهم فضلوا البقاء في بلدية زيغود يوسف والاستفادة من سكنات عمومية إيجارية ضمن برنامج 200 وحدة الجاري إنجازها. وقد أمضى السكان تعهدات بالبقاء في منازلهم إلى غاية إتمام الأشغال في هذا