لقيت خدمة « الطاكسي الوردي» التي انطلقت منذ أيام بولاية البليدة استحسانا كبيرا من طرف المواطنين، خاصة النساء اللائي تفاعلن مع هذه الخدمة لأنها خففت عنهن العديد من الأعباء خلال التنقل، كما أنها تعد أول تجربة من نوعها في الجزائر، و تشهد هذه الخدمة التي أطلقتها شركة ناشئة منذ أيام، إقبالا كبيرا من طرف النساء، و تستقبل يوميا عشرات الاتصالات الهاتفية من السيدات اللائي يعربن عن ارتياحهن ، خاصة وأن سائقات سيارات الأجرة الوردية من الجنس اللطيف. أوضحت مسيرة مؤسسة « الطاكسي الوردي» ليليا زروال، للنصر، أن هذه الشركة استحدثت في إطار المؤسسات الناشئة، و فكرة إطلاق خدمة النقل بواسطة سيارات أجرة موجهة للنساء تقودها سائقات نساء، جاءت من خلال المشاكل الكبيرة التي يعرفها قطاع النقل بولاية البليدة، سواء بالنسبة للنقل العمومي للمسافرين أو سيارات الأجرة التي يسيطر عليها الرجال بنسبة مئة بالمئة، و بذلك تجد المرأة صعوبة كبيرة في التنقل، كما يرفض بعض الرجال، حسب المتحدثة، تنقل بناتهم أو زوجاتهم على متن سيارات أجرة يقودها رجال، وبذلك فإن هذه الخدمة وفرت راحة كبيرة للنساء، فلا تجد المرأة أي صعوبة أو حرج في التنقل بواسطة « الطاكسي الوردي». انتقاء دقيق للسائقات أضافت مسيرة المؤسسة بأن انتقاء السائقات تم بشكل دقيق، من أجل توفير خدمة تليق بالزبونات، مشيرة إلى أن السائقات خضعن لامتحان مهني للسياقة، إلى جانب امتحان شفهي، كما تعمل السائقات بنظام المناوبة، حيث تم خلال شهر رمضان الجاري تخصيص فرقة تعمل في النهار و فرقة أخرى تعمل في السهرات الرمضانية إلى غاية الساعة 11 ليلا، كما أن الفترة الصباحية تبدأ من الساعة الثامنة صباحا إلى السادسة مساء. أما بعد شهر رمضان، فقد سطرت الشركة برنامجا جديدا، ينطلق من الساعة السادسة صباحا إلى غاية الواحدة زوالا بالنسبة للفرقة الصباحية، و من الساعة الواحدة إلى العاشرة ليلا، بالنسبة للفرقة المسائية. عن عملية التواصل مع الزبونات ، قالت المتحدثة إن كافة سيارات الأجرة ذات اللون الوردي «الطاكسي الوردي»، تحمل أرقام هاتف الموزع الهاتفي للشركة، و يمكن للزبونة الاتصال ليتم تحديد موقعها، وفق نظام « جي بي آس» ، ثم يتم الاتصال بسائقة سيارة الأجرة القريبة من الموقع المتفرغة للتنقل إلى الزبونة ونقلها إلى المكان الذي تريده، و أضافت المتحدثة في هذا الإطار، بأن من بين أهداف المؤسسة سرعة الوصول إلى الزبونة، إلى جانب عرض أسعار مناسبة، حيث تم تحديد سعر التنقل داخل مدينة البليدة ب 250 دينارا، وخارج المدينة يحدد السعر حسب قرب المدينة و بعدها، مشيرة إلى أن عمل الشركة لا يتم داخل إقليم ولاية البليدة فقط، بل يشمل أيضا التنقل بين الولايات، و حدد سعر التنقل إلى العاصمة بألف دينار، و بالنسبة لباقي سيارات الأجرة الفردية يصل السعر إلى 2000 دينار، كما قالت السيدة زروال. من جهة أخرى تطمح صاحبة المؤسسة إلى توسيع نشاطها ليشمل عددا أكبر من سيارات الأجرة من أجل ضمان خدمات لكل الزبونات، كما دعت إلى تعميم التجربة بإنشاء شركات مماثلة بباقي الولايات، لما للمشروع من أهمية كبيرة بالنسبة للعائلة الجزائرية بصفة عامة و المرأة بصفة خاصة، كما أكدت. العائلات البليدية تستحسن المشروع أعربت العائلات البليدية عن استحسانها لمشروع « الطاكسي الوردي» و لقيت الفكرة ترحيبا من النساء والرجال، و أكدت في هذا السياق السيدة ب .ج، عاملة بمؤسسة بنكية، بأن المرأة البليدية، على غرار النساء في الولايات الأخرى، تعاني من مشكل النقل، والعديد منهن ترفضن استعمال سيارة أجرة يقودها رجل، وذلك لتخوفها من المضايقات أو التحرش، و كذا النظرة السلبية للمجتمع و الجيران، و لهذه الأسباب يمنع الرجال بناتهم وزوجاتهم من استعمال سيارات الأجرة الفردية، حسبها. و ترى المتحدثة أن فكرة الطاكسي الوردي جميلة، توفر للمرأة كل الراحة في التنقل مع سائقة، و تتبدد المخاوف السابقة والنظرة السلبية للمجتمع. تشاطرها الرأي السيدة س. ح ، مؤكدة أن هذه الفكرة رائعة و تجعل المرأة تتنقل بكل ارتياح، كما لقيت ترحيبا من الرجال.