قال، أمس الجمعة، رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، بأن الشباب انخرط في العمل السياسي مع مشروع الجزائر الجديدة بعد مقاطعة دامت لعقود، وأضاف بأن الجزائر الجديدة احتضنها الشعب الجزائري خاصة الشباب الذي كان رافضا للعمل السياسي وعاد إليه من خلال الترشح للبرلمان بقوة بعد الثقة التي وجدها في رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ومشروع الجزائر الجديدة، فيما اعتبر، أول أمس من تيزي وزو، أن الانتخابات التشريعية المقبلة، منعرج حقيقي للتغيير نحو الأفضل، داعيا المواطنين إلى اختيار من يمثلهم في البرلمان القادم أحسن تمثيل. وأكد غويني في تجمع شعبي نشطه، مساء أمس، بدار الشباب بأولاد يعيش بولاية البليدة، بأن الشعب الجزائري عازم على المشاركة في الموعد الانتخابي القادم قائلا «من قال بأن الجزائريين لا يهتمون بالانتخابات جانب الصواب» مضيفا بأن هؤلاء خسروا رهان الرئاسيات لما حاولوا الضغط على الشعب بعدم المشاركة وخسروا الرهان مرة أخرى في التعديل الدستوري الأخير وهم يخسرون الرهان اليوم بعد أن أرادوا أن يكسبوه بإلهاء الشعب بعدم المشاركة في التشريعيات. من جهة أخرى انتقد رئيس حركة الإصلاح الوطني بعض الممارسات السابقة التي ما تزال موجودة حسبه، مضيفا بأن الجزائر الجديدة ليست جزائر الماضي، فهي دولة الحق والقانون والحرية والمؤسسات المنتخبة بالصندوق النظيف والقطيعة النهائية مع المال الفاسد والتزوير، وتحدث رئيس حركة الإصلاح عن وجود بعض المسؤولين الذين رفضوا التغيير ويعطلون الجزائر الجديدة ويعملون ضدها ويريدون البقاء في المسؤولية. وأضاف غويني بأن الدستور الجديد جعل من الجزائر الجديدة دولة للحرية والعدالة ووسع في مجال الحريات وساوى بين السلطات وأعطى المكانة المرموقة للشباب، وأبرز دور المجتمع المدني، قائلا «هناك من يعملون ضد قرارات السلطات العليا في البلاد، ويريدون تعطيل قرارات رئيس الجمهورية وتعطيل التنمية، ولا يريدون للجو الاجتماعي أن يهدأ» وقال غويني، خلال تجمع شعبي نشطه، بدار الثقافة مولود معمري لولاية تيزي وزو، أن مرشحي حزبه يقدمون رسالة قوية من أجل مشاركتهم في إنجاح الانتخابات التشريعية القادمة، قناعة منهم بأن هذه الانتخابات محطة هامة لتكريس الديمقراطية والسيادة الشعبية وأيضا محطة لبروز طاقات وإطارات جديدة بمقدورها أن تشكل دفعا قويا في مؤسسة البرلمان التي ستشرف على الشأن العام، حيث ستمثل الشعب وتستجيب لتطلعاته وتمارس الرقابة على الجهاز التنفيذي حتى يسترجع المواطنون والمواطنات ثقتهم تدريجيا في مؤسساتهم المنتخبة، و في المنتخبين وفي مؤسسات الدولة وفي كل ما هو رسمي. وأضاف غويني، أن مناضلي حزبه يؤمنون بالشرعية الدستورية والقوانين الديمقراطية، داعيا إلى التصويت والتعبئة الشعبية من أجل استقرار البلاد ومؤسسات الدولة، لا سيما وأن جميع الشروط متوفرة، مثل ما قال، لإنجاح الموعد الانتخابي القادم، مؤكدا أن التشريعيات هي خطوة لاستكمال مسيرة التغيير التي نادى بها الشعب، مضيفا أن البرلمان المقبل يعطي فرصة أكبر للإطارات الشبانية من أجل المساهمة في الحياة السياسية للبلاد، و في ذات السياق أكد أن مرشحي حزبه لا يتجاوز الغالبية منهم 40 سنة بنسبة 90 بالمائة، مؤكدا أن هذه الفئة قادرة على رفع انشغالات المواطنين وخدمة الوطن وإحداث التغيير الذي يطمح إليه الشعب.