أعطت السلطات المحلية لدائرة عين أزال بالتنسيق مع مديرية المياه بولاية سطيف، الضوء الأخضر من أجل إعادة استغلال الخزان المائي المتواجد بمشتة «الحرقوات»، بطاقة استيعابية قدرها 500 متر مكعب. و يأتي ذلك بعد الانتهاء مؤخرا من إنجاز بئر ارتوازي جديد بالمنطقة المسماة قرية «أفوناس»، حيث تم اكتشاف كميات معتبرة من المياه الجوفية، لكن هذا لم يمنع من موافقة السلطات المحلية على برمجة مشروع إنجاز نقب مائي جديد و هذه المرة بمنطقة «الطواعل» مع تحويل مياهه للتخزين نحو خزان قرية «الحرقوات» و الذي تم توقيف استغلاله في الأشهر الماضية، بسبب غياب المياه. هذه المشاريع الجديدة في الجهة الجنوبية لولاية سطيف، برمجت بهدف وضع حد نهائي لأزمة العطش التي ضربت المنطقة في فصل الشتاء الماضي، ما أثر بشكل خطير على منسوب المياه و استدعى من مؤسسة الجزائرية للمياه إعادة النظر في طرق التوزيع على المواطنين في جميع البلديات تقريبا، مع استمرار تنظيم الحملات التحسيسية لتحذير المواطنين من الإسراف الكبير في استغلال هذه المادة الضرورية. فيما أعلنت مديرية الموارد المائية بالولاية، عن انطلاق مشروع قطاعي جديد، يخص حفر بئرين جديدين بمنطقتي «فويرات» و «السوالم» ببلدية حمام قرقور الشمالية، بعد الانتهاء مؤخرا من ضبط كل الإجراءات التقنية لهذا المشروع الذي جاء في الوقت المناسب، نظرا للشكاوى التي سجلتها السلطات المحلية. حيث دعا المواطنون إلى ضرورة وضع حد لمعاناتهم المستمرة مع أزمة العطش، خاصة بعد استفادة الكثير من المناطق المجاورة من مشاريع جديدة في قطاع الري. و حسب المديرية، فإن الشركة المقاولة ستنهي قريبا عملية الحفر في البئرين، قبل الشروع في تجهيزهما بمختلف العتاد المطلوب و على رأسها المضخات، ثم الإشراف على مهمة توزيع المياه على سكنات المواطنين في القريتين المذكورتين. و كان والي سطيف، كمال عبلة، قد نظم مؤخرا العديد من اللقاءات مع المسؤولين المحليين، من أجل الدعوة إلى تخصيص أغلفة مالية معتبرة من ميزانيات البلديات و حتى من ميزانية الولاية، في سبيل الإسراع في برمجة مشاريع جديد تخص إنجاز أنقاب مائية في المناطق التي تشتكي بصورة مستمرة من غياب المياه الصالحة للشرب في الحنفيات.