التهبت أسعار الخضر والفواكه بمختلف الأسواق عشية عيد الأضحى بقسنطينة، وسط تهافت كبير على اقتناء مختلف المواد وتذمر من الارتفاع الكبير، فيما تؤكد فيدرالية تجار الجملة أن زيادة في الطلب فضلا عن المرحة الانتقالية التي يمر بها الإنتاج الفلاحي، قد تسببا في الوضع المسجل. وتدفق المئات من المواطنين منذ الصباح على مختلف أسواق مدينتي قسنطينة وعلي منجلي، لكن الكثيرين تفاجأوا بارتفاع أسعار الخضر، حيث وصل سعر الخس والجريوات إلى 220 دينارا بعد أن كان لا يتجاوز 100 دينار قبل أيام فقط، فيما عزا تجار تجزئة الارتفاع المسجل إلى الندرة في أسواق الجملة. وبعد انخفاض طفيف في أسعار مادة البطاطا واسعة الاستهلاك خلال الأيام الفارطة، عادت إلى الارتفاع مجددا حيث وصلت إلى 90 دينارا ولم تنزل عن سقف 85 دينارا، بعدما كان ثمنها لا يزيد عن 70 دينارا، أما الطماطم فقد تراوح سعرها ما بين 100 و 120 دينارا، في حين لم يكن ليتجاوز 60 دينارا علما أن هذه المادة سجلت كسادا كبيرا. وارتفع سعر الفلفل الحلو إلى أزيد من 100 دينار أما الباذنجان فقد وصل إلى 120 دينارا في حين أبدى كل من تحدثنا إليهم من المتسوقين تذمرا كبيرا من الوضع المسجل، إذ علقت سيدة قائلة حتى الخس لم يسلم من الانتهازيين، فيما ذكر آخر أنه لن يقتنيها مهما كان السبب لكن الكثيرين كانوا يقتنون مختلف السلع إذ تشكلت طوابير أمام محلات سوق فيرندو بقسنطينة والرتاج بعلي منجلي. ولم تنزل أسعار الفواكه عن 250 دينارا، حيث سجلت زيادات كبيرة في مختلف الأنواع فقد لامس النكتارين 400 دينار والخوخ أيضا، في حين وصل سعر العنب من النوعية العادية إلى 300 دينار إذ علق أحد المواطنين قائلا إن العنب في أوج موسم جنيه وكان من المفروض أن ينزل سعره إلى 100 دينار، فيما أكد تجار أن سوق الجملة سجل ارتفاعا رهيبا، كما أن الفلاحين لم يجنوا منتجاتهم خلال هذه الأيام بسبب توقف اليد العاملة عن العمل في أيام العيد.وأوضح رئيس فدرالية تجار الجملة عمار بوحلايس، في اتصال بنا، أن المنتوج الفلاحي يشهد مرحلة انتقالية، حيث أن المنتجات الصحرواية تكاد تنفد وهو ما تسبب في ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن سعر البطاطا قد وصل أمس، في سوق الجملة إلى 60 دينارا بعد أن كان في حدود 50 دينارا قبل أسبوع فقط. وتابع المتحدث، أن غالبية المنتجات تكاد تنفد في انتظار دخول سلعة الولايات الغربية إلى الأسواق في الأيام القليلة المقبلة، مؤكدا وجود بعض الندرة لدى الفلاحين في هذه الفترة التي تعد نهاية موسم الجني، قبل أن يشير إلى تسجيل تهافت كبير من طرف تجار التجزئة فضلا عن الوسطاء على أسواق الجملة وهو ما يعكس بحسبه، تهافت المواطنين على الأسواق بما يتسبب في اختلال قاعدة العرض والطلب وهي المشكلة المسجلة في كل موسم أو مناسبة.