أثار قرار إدارة شباب باتنة، المتعلق باكتفائها بتسوية المستحقات العالقة للاعبين المحتفظ بهم للموسم القادم دون سواهم، حالة من الغضب والاستياء وسط بقية العناصر ممن تقرر عدم تجديد الثقة في خدماتهم، حيث سارعوا إلى تفويض قائد الفريق عبد المالك بيطام لتمثيلهم وطرح انشغالهم على طاولة الرئيس فرحات زغينة، قصد تسوية وضعيتهم المالية. وحسب مصدر مقرب من الإدارة، فإن هذه الخطوة تشكل آخر ورقة في يد اللاعبين المعنيين للحصول على مستحقاتهم، إدراكا منهم بالعلاقة الطيبة التي تجمع بيطام بمسؤولي الكاب، ومدى قدرته على التأثير على الرئيس زغينة رغم تشبثه بموقفه، وتبرير قراره بالأزمة المالية الحادة التي يتخبط فيها الشباب، وتضييع الهدف المسطر المتمثل في الصعود. وفي سياق ذي صلة، جدد المدرب ليامين بوغرارة طلبه الخاص بتسوية مستحقاته المالية قبل نهاية الشهر الجاري واللجوء للجنة المنازعات، وهو ما وضع زغينة في موقف حرج، وجعله يسابق الزمن لإيجاد صيغة تفاهم مع ابن مدينة عين مليلة، في ظل عزمه الاحتفاظ به على رأس العارضة الفنية للفريق الموسم المقبل، عكس مساعده سليم عريبي الذي يأمل في تسوية ودية لوضعيته المالية. من جهة أخرى، يتجه ملعب الشهيد سفوحي نحو الغلق، في ظل التدابير الوقائية الصحية الأخيرة التي تنص على ضرورة تجهيز الملاعب بقاعة طبية خاصة، تزامنا مع افتقاره للشروط التنظيمية والأمنية التي كانت محل تحفظات لجنة معاينة المرافق الرياضية في آخر زيارة ميدانية لها، دون أن يتم معالجتها لحد الآن، الأمر الذي سيؤدي إلى عدم تأهيله لاحتضان المنافسات الرسمية، وتحويل مباريات الكاب إلى مركب أول نوفمبر الخاصة ببطولة الموسم القادم.