بعث رئيس شباب باتنة، فرحات زغينة، رسالة اطمئنان للاعبين بخصوص مستحقاتهم العالقة، التي ظلت تتصدر اهتماماتهم وانشغالاتهم، واعدا بتسوية وضعيتهم المالية خلال حفل مصغر ينوي إقامته على شرفهم في الأيام القادمة. وحسب اللاعب بوخليفة، فإن الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع زغينة أعطى الانطباع باستعداد المسؤول الأول في الفريق لتسديد مستحقات اللاعبين، موضحا أن زغينة لم يكشف له عن تفاصيل التسوية وموعدها، ولو أنه فضل كما قال بوخليفة أن تكون العملية خلال حفل اعتبره العارفون بخبايا الفريق محطة لإلقاء خطبة الوداع. و ما يجسد هذا الطرح، الغموض الذي ما زال يخيم على مستقبل الرئاسة في ظل تواصل اختفاء زغينة عن الأنظار، وتفكيره أكثر في الرحيل عن البقاء لعدة أسباب وفق ما كشف عنه لمقربيه، أبرزها عدم تقبله تعليقات الأنصار والانتقادات التي ظلت تستهدفه إلى جانب الضغط الكبير الممارس على الإدارة خاصة بعد فشلها في بلوغ الهدف المسطر. كما أن غياب الدعم المالي، يعد أحد العوامل التي جعلته يفكر في ترك مقاليد التسيير، في ظل استفادة الكاب على مدار الموسم من إعانة لم يتعد مبلغها 300 مليونا من السلطات العمومية، بغض النظر عن خسارة الديربي أمام البوبية والتي وضعته في موقف حرج، وكذا الاتهامات التي وجهت له عقب لقاء الشاطو وجعلته يشعر بالإحباط. يحدث هذا، في الوقت الذي تتواصل المساعي والتحركات لعقد جمعية عامة استثنائية، للحسم في مصير الإدارة وضبط معالم القيادة الجديدة، تزامنا مع عزم المحضر البدني بلعيد مجاهد، اللجوء إلى لجنة المنازعات للحصول على مستحقاته المالية، بعد فسخ عقده من جانب واحد، مباشرة عقب مباراة الإياب أمام مولودية العلمة. وعلى العكس من ذلك، فإن المدرب ليامين بوغرارة، نفى في تصريح للنصر، أن يكون قد رفع شكوى للجنة المنازعات للاستفادة من أمواله، مؤكدا بأن ثقته كبيرة في إدارة الفريق، لمنحه مستحقاته المقدرة ب120 مليونا وبطريقة ودية. م مداني