لا عقدة للأرندي من الأحزاب الجديدة لأنه دعم بروزها قال أمس ميلود شرفي الناطق الرسمي باسم حزب التجمع الوطني الديموقراطي بأن الأرندي "ليست لديه أية عقدة ولا مركب نقص اتجاه الأحزاب الجديدة التي ستعتمد وتدخل سباق الانتخابات القادمة"، وأكد ذات المتحدث بأن التجمع الوطني الديموقراطي قام بتدعيم مشروع قانون الأحزاب في إطار إصلاحات رئيس الجمهورية من أجل تكريس الممارسة السياسية التعددية التي يضمنها قانون الأحزاب يضيف الناطق باسم التجمع الوطني الديموقراطي. أكد ميلود شرفي أمس خلال تجمع للأرندي بدار الثقافة بباتنة على هامش ملتقى المرأة الأوراسية المناضلة في التجمع الوطني الديموقراطي، بأن الانتخابات القادمة لا مجال للتشكيك فيها منتقدا الأصوات التي تتعالى مشككة في نزاهتها، واعتبر الناطق باسم التجمع الوطني الديموقراطي بأن كل المساعي والمؤشرات تدحض الشكوك المزعومة القادمة من طرف جهات قال شرفي بأنها تمثل الطبقة السياسية الفاشلة مردفا القول" رهاننا كبير على الآليات التي أدخلت على النظام الانتخابي الجديد والتي من شأنها معالجة النقص المسجل في الثقة وتعزيز شفافية النظام الانتخابي على نحو يواجه كل معارضة بصفة ديموقراطية"، وفي سياق متصل قال المتحدث باسم الأرندي بأن الأشخاص المشككين في الاصلاحات هم ذات الأشخاص والجهات التي شككت في مضامين خطاب رئيس الجمهورية يوم 15 أفريل 2011 حينما أعلن عن حزمة من الإصلاحات كانت مبرمجة مسبقا وأعلن عنها في محاور البرنامج الرئاسي للحملة الانتخابية في سنة 1999 في ثلاثة محاور تتمثل أساسا في إطفاء نار الفتنة بين الجزائريين من خلال إجراءات قانون الوئام المدني وميثاق المصالحة الوطنية، والإقلاع الفعلي للورشات الكبرى للتنمية الوطنية في كل الميادين، وثالثا الإصلاحات السياسية، وأكد شرفي بأن هذه المحاور السابقة جاءت تتويجا للبرنامج المتعهد به دون تأثيرات أو املاءات وإنما اتخذت بكل سيادية واستجابة لتطلعات وآمال الجزائريين معتبرا بأن الأصوات التي تعالت في المدة الأخيرة واعتبرت أن الإصلاحات قد أفرغت من محتواها وموجهة أصابع الاتهام بصفة مباشرة للأرندي، بالأصوات والجهات التي تعي بأن لا مكانة لها في ظل إصلاحات جادة وعميقة. من جهة أخرى جدد ميلود شرفي موقف الأرندي الرافض للتدخلات الأجنبية في الأمور الداخلية للبلاد حيث عاد ليعلق على تصريحات الرئيس التركي طيب رجب أردوغان بشأن ما ارتكبته فرنسا من جرائم بالجزائر، حيث قال بأن هذا النوع من التدخلات الصادرة من الخارج تعد استعمارا، وأكد بأن الضجة التي أثيرت حول هذه القضية تعد محاولة فاشلة بعد أن حاولت جهات من داخل البلاد الدفاع عن الموقف التركي، وتساءل شرفي عمٌا إذا كانت للجزائر مكانة عند تركيا في محنتها في فترة اندلاع الثورة إلى غاية نيل الاستقلال. من جهتها دعت القيادية في الحزب نوارة سعدية المرأة الجزائرية لانتزاع مكانتها في الانتخابات المقبلة بالدخول بقوة في الاستحقاقات التي ستطرق الأبواب قريبا، وأكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمرأة وقضايا الأسرة بأن القانون الأساسي لحزب الأرندي ينوه على ضرورة مشاركة المرأة في الانتخابات وهو الإجراء الذي ثمنته معتبرة إياه بالفرصة السانحة لبروز المرأة ومشاركتها في النشاط السياسي خلال الاستحقاقات المقبلة، وأكدت نوارة سعدية جعفر بأن التجمع الوطني الديموقراطي من التيارات السياسية السباقة لحفظ حقوق المرأة والداعية لإيلائها المكانة السياسية التي ترغب في الوصول إليها، وقالت نوارة سعدية جعفر بأن المعطيات المتوفرة "تجعلنا نهدف لتحقيق المساواة مستقبلا بين المرأة والرجل في المشاركة السياسية" مضيفة "المرأة ليست احتياط بل عليها أن تثبت نفسها في أحقيتها في الحياة السياسية".