انطلقت مساء أمس، تشكيلة الوفاق في التحضيرات الجدية، لما ينتظرها في لقاء الجولة المقبلة أمام الضيف اتحاد بسكرة في ميدان الثامن ماي، وهو الموعد الذي يعتبر مصيريا في تحديد نوع المنافسة القارية التي سيشارك فيها "النسر الأسود" في النسخة القارية المقبلة، سواء مسابقة كأس رابطة أبطال إفريقيا أو كأس "الكاف". ولن يكون هناك أي خيار أمام الوفاق سوى الفوز في لقاء هذا الإثنين، وانتظار تعثر شبيبة الساورة عند ملاقاته المتصدر شباب بلوزداد بميدانه 20 أوت ببشار، لأن ذلك يعني ضمان "الكحلة والبيضاء"، المشاركة رسميا في المنافسة الأغلى وهي رابطة الأبطال. وسيهتم الطاقم الفني في تدريبات هذا الأسبوع بالجانب النفسي للمجموعة، من خلال إعادة الروح القتالية للاعبيه، وحثهم على أهمية استعادة نغمة الانتصارات في الجولات الأربع المتبقية من نهاية الموسم الجاري، خاصة وأن التنافس على لقب البطولة لا يزال ممكنا، نظرا للمباريات الصعبة، التي تنتظر المتصدر شباب بلوزداد وحتى الملاحق شبيبة الساورة. ويستفيد المدرب نبيل الكوكي بداية من لقاء بسكرة من عودة أبرز العناصر الأساسية الغائبة عن مواجهة جمعية الشلف السابقة، في صورة المهاجم عمورة ووسط الميدان قراوي والقائد جحنيط، بعد استنفاذ الأول العقوبة في حين تعافى الثاني والثالث من الإصابة. وستعرف المواجهة المقبلة أيضا عودة المهاجم دغموم، بعد توصله مؤخرا إلى اتفاق مع المدير العام فهد حلفاية، حول طريقة تسوية الأجور العالقة، مع أخذ موافقة اللاعب على البقاء، دون تغيير الأجواء نحو وجهة خارجية في الموسم القادم، وبالتالي فإن هذا اللاعب الشاب سيكون تحت تصرف التقني التونسي، عند ضبط التشكيلة الأساسية. لا تزال إدارة النادي تنتظر الاستفادة من الإعانة المالية التي خصصتها البلدية بقيمة 14 مليار سنتيم، حتى يتسنى لها تسوية جزء من الديون العالقة، خاصة المتعلقة بمستحقات اللاعبين في لجنة المنازعات الوطنية أو على مستوى "الفيفا". وقال مصدر من داخل الفريق إن حلفاية اعتمد مؤخرا على أمواله الخاصة من أجل تسوية مستحقات اللاعب الشاب قندوسي، وذلك خوفا من ضياعه رسميا، بعد تقديمه لشكوى ضد النادي على مستوى الرابطة، بسبب التأخر الحاصل في دفع أجوره في الموعد المحدد، في وقت يرغب رئيس مجلس الإدارة عبد الحكيم سرار والمدير العام فهد حلفاية عقد اجتماع عمل مع المناجير العام هشام بوعود، بهدف ضبط القائمة النهائية للاعبين المستهدفين في الموسم القادم، مادام أن الوفاق سيضم إلى صفوفه عشرة لاعبين جدد على الأقل، وينشطون في الخطوط الثلاثة، بسبب الرحيل الجماعي لأبرز العناصر الأساسية المنتهية عقودها، مع إمكانية كبيرة جدا لتحويل المهاجم محمد الأمين عمورة ووسط الميدان أحمد قندوسي للخارج، مقابل الاستفادة ماليا بهدف تسوية الديون العالقة اتجاه النادي. وكانت مصادر من داخل الفريق قد تحدثت عن وجود اتصالات أولية بين بوعود وعدد من الأسماء المستهدفة، مثل ثنائي مولودية وهران بوطيش ومطراني ووسط ميدان وداد تلمسان أمين بن بولعيد ومهاجم هلال شلغوم العيد يادادان. ويبقى أمل الإدارة إتمام الصفقات في أقرب وقت ممكن، خاصة في ظل الصراع الكبير بين مختلف الأندية، للفوز بأحسن الصفقات في الموسم الجديد. دباري رابع المغادرين يتجه الظهير الأيمن دباري نحو التوقيع في صفوف شباب بلوزداد، بعد المعلومات القوية التي تحدثت عن إتفاق نهائي بين اللاعب وإدارة "السياربي"، في انتظار الإعلان عن الصفقة، مباشرة بعد إسدال الستار عن نهاية الموسم الجاري. وبهذا يكون دباري هو رابع لاعب، ممن ينتهي تعاقده في النادي ويفضل تغيير الأجواء، دون الموافقة على تجديد عقده لموسم إضافي، بعد كل من المهاجم حسام الدين غشة المحترف في البطولة التركية، الظهير الأيسر العوافي المنضم حديثا إلى صفوف النجم الساحلي التونسي، وأخيرا المهاجم سعيدي، المحترف أيضا في الدرجة الأولى من البطولة السعودية.