كان اليوم الثالث من الألعاب شبه الأولمبية لذوي الهمم، الجارية حاليا بطوكيو اليابانية حافلا بالنسبة للمنتخب الوطني، الذي تمكن من حصد ثلاث ميداليات كاملة، بداية بالمصارعة شيرين عبد اللاوي، التي توجت بالذهب في اختصاص الجيدو، عقب تغلبها على الكندية بريسلا في نهائي وزن أقل من 52 كلغ، ثم الثنائي حسين بتير ومونية قاسمي المتوجان بالبرونز، الأول في اختصاص رفع الأثقال صنف 65 كلغ، حيث نجح الرباع الجزائري في رفع حمولة قدرها 192 كغ، فيما كانت الميدالية الثانية في اختصاص رمي الصولجان. بالمقابل، فشل المصارع إسحاق ولد قويدر في الحصول على ميدالية بروزنزية، وانهى المنافسة في المرتبة التاسعة لوزن أقل من 60 كلغ، وهذا عقب تسجيله لخسارتين، الأولى في الدور ثمن النهائي حين سقط أمام بلانكو ماريوس دينيس من فينزويلا، قبل أن ينهزم في منازلة الاستدراك من أجل الميدالية البرونزية، أمام ناموزوف شيرزوض من أوزباكستان بالنقطة الكاملة. ونجح رياضيو المنتخب الوطني لذوي الهمم في حفظ ماء الوجه، بعد خيبة أمل المنتخب الوطني المشارك في الألعاب الأولمبية، عندما عادت البعثة الوطنية خالية الوفاض ومن دون أي ميدالية، وهو ما خلف استياء كبيرا لدى الجمهور، في الوقت الذي أرجع المسؤولون سبب النتائج الكارثية، إلى افتقاد غالبية العناصر للخبرة المطلوبة في مثل هذا الموعد. ومن المرتقب أن ترتفع حصيلة المنتخب الوطني قبل إسدال الستار على الألعاب يوم 5 سبتمبر المقبل، خاصة في ظل وجود عدة رياضيين قادرين على إهداء الجزائر ميداليات أخرى، خاصة وأن البعثة الوطنية هي الأكبر عربيا من حيث عدد الرياضيين المشاركين في المنافسات البارالمبية، إذ تضم البعثة 59 لاعبا ولاعبة يشاركون في خمس رياضات. وفي السياق ذاته، ستكون الرياضية صفية جلال على موعد في ساعة مبكرة من اليوم، مع خوض نهائي رمي القرص، على أمل الظفر بإحدى الميداليات، في انتظار انطلاق بقية التخصصات، التي يراهن عليها أعضاء البعثة المتواجدة في طوكيو، من أجل رفع الحصيلة، والتقدم في الترتيب العام.