كشف، أمس، مدير الموارد المائية لولاية الطارف، عن تزويد 5 مناطق ظل بكل من بلديات الزيتونة، عين الكرمة و وادي الزيتون، بالمياه الشروب، في سياق تكفل السلطات بساكنة هذه المناطق و تحسين إطارهم الحياتي. و أضاف المسؤول في تصريح للنصر، بأن المشاريع المذكورة التي تم وضعها، مؤخرا، حيز الخدمة و التي تزامنت مع فترة الصيف، ساهمت في إنهاء معاناة ساكنة المناطق المعزولة الجبلية من أزمة المياه الشروب أمام المعاناة الكبيرة التي كانوا يتكبدونها سابقا للتزود بهذه المادة الحيوية من الشعاب و الينابيع الجبلية التي تجف مصادرها صيفا. مشيرا في سياق متصل، إلى تكفل مصالحه بربط عدة تجمعات من ساكنة مناطق الظل بالمياه ضمن البرنامج القطاعي، بمجموع 15 منطقة ظل منتشرة عبر المناطق الحدودية و النائية الجبلية، موزعة عبر بلديات بوحجار، حمام بني صالح، الزيتونة و عين الكرمة، كما تم اقتراح ربط عدد من مناطق الظل التي مازالت ساكنتها تشتكي من متاعب يومية في التزود بالمياه، يضاف إليها البرنامج الذي أطلقته السلطات المحلية ضمن برنامج الولاية المتعلق بالمخطط البلدي للتنمية، من أجل التكفل بإيصال المياه إلى أكبر عدد من التجمعات السكنية و مناطق الظل و ذلك عن طريق انجاز آبار عميقة و ارتوازية و حنفيات عمومية و غيرها. موازاة مع تكفل الولاية بربط كل مناطق الظل و المشاتي القريبة من شبكات النقل و الجر ضمن مشاريع البرنامج القطاعي، لتعميم استعمال هذه المادة الحيوية، إلى جانب رفع اقتراحات في إطار تنمية مناطق الظل و عددها 140، تخص التكفل بربط ما تبقى من مناطق بالمياه الصالحة للشرب، مع تسليم تراخيص للسكان الراغبين في انجاز الآبار لسد حاجياتهم المعيشية من المياه . كما كشفت نفس المصالح، عن الانتهاء من مشاريع تحسين تزويد التزود بالمياه عبر عدد من البلديات، على غرار بحيرة الطيور، بوثلجة، الشط، بنومهيدي، القالة، بانجاز محطات ضخ جديدة و تجديد و توسيع شبكات النقل و التوزيع و جر المياه، للقضاء على التسربات و الرفع من كمية المياه الموزعة يوميا. علاوة على مشاريع تأهيل المنشآت التي سمحت باسترجاع حوالي 40 بالمائة من كمية المياه التي كانت تذهب يوميا في التسربات، فضلا عن تجسيد بعض العمليات الرامية إلى محاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه و الحفاظ على المحيط في ولاية تبقى مصنفة أنها بيئية بامتياز، زيادة على تفعيل مهام شرطة المياه بالتنسيق مع الجزائرية للمياه، للتصدي لكل الممارسات السلبية المتعلقة بالربط غير الشرعي من الشبكات و تخريب القنوات و سرقة المياه، خصوصا في بلديات بالريحان، بوثلجة، الذرعان و القالة و هذا بعد أن تم، مؤخرا، تحويل ملفات أزيد من 100 شخص و مقاولات انجاز خاصة، على العدالة، بعد أن تم ضبطهم متلبسين بسرقة المياه من منشآت الموارد المائية، فيما تم إطلاق حملة لتوعية الفلاحين و المربين بتجنب تخريب القنوات لسقي مواشيهم