ينتظر عشاق المنتخب الوطني إعلان الناخب الوطني جمال بلماضي، عن قائمة اللاعبين المعنيين بمواجهتي النيجر ذهابا وإيابا لحساب التصفيات المؤهلة لمونديال قطر، بشغف كبير خاصة وأن هذا الترقب زاد من «إثارته»، إمكانية غياب عدة ركائز عن القائمة بداعي الإصابة، ما سيفتح الباب أمام بعض اللاعبين لإظهار إمكانياتهم وتعويض الغائبين أفضل تعويض، ولما لا التحول إلى ركائز، يُعول عليها في قادم الاستحقاقات. ومن المنتظر أن يعلن جمال بلماضي، عن قائمة اللاعبين المعنيين بالتربص المقبل، في غضون 48 ساعة، وهي القائمة التي من شأنها أن تعرف عودة أسماء على غرار الظهيرين يوسف عطال ومحمد فارس، بعد عودتهما للمنافسة الرسمية منذ جولات، إضافة إلى عدلان قديورة الذي قد يسترجع مكانته.بالمقابل، قد تعرف لائحة الخضر،غياب بعض الأسماء بداعي الإصابة، متمثلة في المدافع جمال بلعمري بسبب الإصابة التي تعرض لها قبل أيام، فيما يبقى استدعاء المهاجم سليماني والجناح رشيد غزال محل شك، خاصة وأنهما لم يشاركا مع ناديهما في منافسة «الأوروبا ليغ» أول أمس، فيما تضاعفت فرص لحاق زروقي رغم ما تعرض له قبل أيام. ورغم الغياب المحتمل لبعض الركائز، لن يجد الناخب الوطني، صعوبة في تعويض الغائبين، في ظل ثراء وكثرة الخيارات، بل بالعكس قد يمنح فرصة لبعض الوجوه من أجل إثبات إمكانياتها وتأكيد أحقيتها بمكانة أساسية في صفوف الخضر، ويتعلق الأمر ببعض العناصر التي لم تشارك كثيرا في المواعيد السابقة. وفي ظل المعطيات الحالية، زاد احتمال توظيف الناخب الوطني، للمدافعين أحمد توبة وعبد القادر بدران كأساسيين، لتعويض الثنائي بلعمري المصاب وماندي الملازم لكرسي الاحتياط مع ناديه الجديد فياريال خلال آخر 5 مباريات، خاصة مع تعرض الخيار الثالث مهدي تاهرات للإصابة مع ناديه الغرافة، كما قد تمنح ذات المستجدات الفرصة للمهاجم المتألق مع نادي نيس أندي دولور، في ظل عدم جاهزية إسلام سليماني العائد من الإصابة، حتى وإن كان المرشح الأول لتعويضه هو بغداد بونجاح.كما ينتظر الموهبة الصاعدة آدم زرقان فرصة المشاركة أساسيا في المباريات الرسمية، رغم أن طريقه لتحقيق ذات الغاية لن يكون مفروشا بالورود بالنظر لعدة اعتبارات في مقدمتها كثرة الخيارات والحلول في خط الوسط. رباعي آخر ينتظر فرصته على أحر من الجمر، بعد أن أثبت مستواه في الدقائق المعدودات التي شارك فيها، وقد تتحول نقمة غياب بعض الركائز، إلى محطة أو مناسبة لاكتشاف ركائز جديدة أقل سنا وربما أكثر جودة، خاصة وأن الكثير من الجماهير الجزائرية، تنادي بمنح الفرصة لبعض اللاعبين، على غرار الرباعي السالف ذكره، ولما لا إعادة سيناريو رامز زروقي الذي خطف مكانة أساسية، مستغلا فرصة غياب بن ناصر وقديورة، ليتحول إلى أساسي «فوق العادة» في تشكيلة الخضر. وسبق للعديد من اللاعبين الذين كانوا يتواجدون خارج قائمة الخضر، وأن شاركوا في بعض المباريات، مستثمرين وضعية زملائهم، الذين تغيبوا لاعتبارات عديدة سواء بسبب نقص المنافسة أو بسبب الإصابات، حيث تحول زفان إلى الظهير الأيمن الأساسي في المنتخب، بعد أن كان في وقت سابق خارج القائمة أو احتياطيا لزميله يوسف عطال، كما منحت الإصابات والغيابات الفرصة لبعض اللاعبين من أجل إبراز قدراتهم وتعويض الغائبين، على غرار الظهيرين أيوب عبد اللاوي ولاعب النصرية سابقا وتونديلا حاليا نوفل خاسف، غير أنهما فشلا نسبيا في طمأنة مسؤول العارضة الفنية للمنتخب. وبعيدا عن القائمة المعنية بالتربص، قد تعرف التشكيلة الأساسية بعض التغييرات، حيث يمر بعض اللاعبين الذين تعودوا على المشاركة بشكل أساسي في المباريات الفارطة بمرحلة فراغ، سواء من حيث المستوى المقدم أو عدد المشاركات مع أنديتهم، على غرار سفيان فيغولي، يوسف بلايلي وعيسى ماندي وزفان وحتى بونجاح الذي انخفض مستواه مع الخضر، ما قد يمنح الفرصة لإشراك دولور ووناس وبدران وتوبة ومحمد فارس منذ البداية. حاتم / ب