يعيش سكان دائرة ابن زياد بولاية قسنطينة منذ أيام، أزمة مياه دفعتهم إلى الاستنجاد بالصهاريج، وأرجعت رئيسة الدائرة التذبذب الحاصل إلى الانزلاقات المتكررة، إضافة إلى الاعتداءات التي يقوم بها بعض المواطنين على الشبكة و التي تؤدي إلى تسربات، موضحة أن مشروع إنجاز نقب جديد بمنطقة عين التين سينهي المشكلة. و حدث انقطاع للمياه يوم 29 سبتمبر من السنة الجارية، بسبب العطب المسجل على مستوى القناة الرئيسية صالح باي الممونة لبلديتي بن زياد ومسعود بوجريو، ليتم التدخل من طرف مصالح «سياكو»، و بعد أيام تم إصلاحه. و عادت المياه لتزور حنفيات سكان بلدية ابن زياد ليوم واحد، فيما كان قاطنو بلدية مسعود بوجريو ينتظرون دورهم، إلى أن تسربا جديدا حدث على مستوى الشبكة أدى للانقطاع مجددا على مستوى مشتى بن عمار و بحي زرقين، و هما الشبكتان اللتان تزودان خزان المياه. و أكدت رئيسة دائرة بن زياد، لمعيني آمال، في اتصال بالنصر، أن التذبذب في توزيع المياه ببلديتي ابن زياد ومسعود بوجريو، راجع إلى انزلاقات للتربة أثرت على الشبكات و نجمت عنها تسربات عديدة، كما أضافت أن سببا ثانيا يؤدي غالبا إلى انقطاع المياه، و يتمثل في الاعتداءات العشوائية و غير القانونية من طرف بعض المواطنين على الشبكة. و أضافت المسؤولة، أن مصالحها وقفت على عدة اعتداءات من مواطنين عند تواجدها في بعض المناطق، على غرار المالحة و ربيعي عيسى، موضحة أن أزمة المياه في دائرة ابن زياد أجبرت السكان على الاستنجاد بالصهاريج، خاصة و أن الانقطاعات أصبحت حسبها، تحدث بشكل يومي، مذكّرة أن طول القنوات يتراوح بين 8 إلى 10 كيلومترات، ما يمكن المواطنين من الاستغلال غير القانوني للشبكة في ظل صعوبة مراقبتها يوميا. و قالت رئيسة الدائرة، إن مصالحها لا تعارض تزويد أي مواطن بالمياه بطريقة رسمية و قانونية، مطالبة إياهم بالتحلي بالوعي و بالتقدم إلى المصالح البلدية، كما أوضحت أن الفلاحين أيضا يعتدون على الشبكة بحجة سقي المساحات أو الحيوانات إلا أن الأولوية تبقى دائما للمواطنين. و أضافت المتحدثة، أن مصالحها تنتظر انتهاء الأشغال على مستوى نقب عين التين و الذي سيزود البلديتين بالمياه الصالحة للشرب، موضحة أن المشروع في طور الإنجاز حاليا، خاصة و أن أشغال وضع القنوات من وإلى النقب تسير بوتيرة مقبولة، مؤكدة أن دخول هذا المشروع حيز الخدمة سينهي كابوسا بالنسبة لها و للسكان. كما ذكّرت لمعيني أن المنطقة تعيش هذه السنة حالة جفاف، عقب جفاف الآبار منذ أشهر، بعد أن كانت كميات المياه تتقلص في شهر سبتمبر، مستبشرة باقتراب فصل الشتاء و الذي سيعرف تهاطلا للأمطار تساهم في ارتفاع منسوب المياه، كما شكرت مصالح «سياكو» و الري على التدخلات التي يقوم بها العمال من أجل إصلاح الأعطاب التي أصبحت تحدث بشكل يومي حسبها. ويذكر أن مشروع ربط المنطقة من نقب عين التين بولاية ميلة، سيكلف 60 مليار سنتيم، إلا أن رئيس بلدية ابن زياد سبق وأن صرح للنصر، أن المشروع عرف تأخرا من قبل في الإنجاز بسبب موسم الحصاد الذي تسبب في إعاقة تمديد القنوات، و كان 40 بالمئة من سكان البلدية يتزودون بشكل يومي فيما كانت النسبة المتبقية تستغل المياه مرة واحدة كل 48 ساعة. حاتم/ ب