أصبح مشروع السوق الجهوي للخضر و الفواكه الواقع ببلدية عين بن بيضاء شرقي قالمة، جاهزا لاستقبال أول شحنة بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية و القانونية، لتعيين النشطاء الذين سيعمرون أحد أهم أسواق الجملة بشرق البلاد. وذلك بعد سنوات من التعثر. و قالت المؤسسة العمومية الاقتصادية لإنجاز و تسيير أسواق الجملة بالجزائر «ماغروس» بأنها دخلت مرحلة اختيار التجار من وكلاء الجملة للخضر و الفواكه، الذين سيعملون بالسوق الجديد، و طلبت منهم التقدم لإيجار حق العتبة، و اختيار المربعات التي أصبحت جاهزة لاستقبال السلع، و عرضها لتجار التجزئة القادمين من مختلف ولايات الوطن. و يتوقع أن تكون البداية الفعلية لسوق الجملة بقالمة في غضون أشهر قليلة، بعد تجاوز عقبة الإنجاز و الربط بشبكات الكهرباء و الماء و الغاز، و بناء طريق نافذ إلى السيار شرق غرب و طرقات فرعية أخرى، بالإضافة إلى مرافق الخدمات الملحقة بالمرفق، كمساحات التوقف و المطاعم و أجنحة للإيواء و فرع للتأمين، و نقاط المراقبة و الوزن. و قد بدأت فكرة المشروع سنة 2014 لمساعدة منتجي الخضر و الفواكه بولايات قالمة، سوق أهراس، الطارف، عنابة و سكيكدة، على بيع منتجاتهم بأقرب سوق جهوي، و وضع حد لمعاناة طويلة مع أسوق الجملة البعيدة، و السماسرة و الوسطاء الذين ظلوا يتحكمون في مصير المنتجين، و يلحقون بهم خسائر مادية أقعدت الكثير منهم، على مدى السنوات الماضية. و كان من المقرر ان تنتهي عملية بناء السوق في ديسمبر 2017، لكنها عرفت تأخرا كبيرا بسبب عقبات ميدانية و مالية، واجهت شركات البناء و حالت دون التقيد بالآجال المحددة. و تبلغ قدرة السوق نحو نصف مليون طن من المنتجات الزراعية في العام الواحد، و يوفر أكثر من 2500 وظيفة عندما يبلغ ذروة نشاطه. و يقع سوق الجملة الجديد بمحاذاة الطريق السيار شرق غرب، و على الحدود المشتركة بين ولايات قالمة، الطارف و عنابة، و يتوسط قطبا زراعيا هاما، يمتد من سوق أهراس إلى سكيكدة، و ينتج نصف مليون طن من الخضر و الفواكه في السنة.