عائلات تفر من جحيم البرد وأخرى تشكو قلة التضامن أفرزت موجة تساقط الثلوج التي ما تزال متواصلة بالمناطق النائية بغرب ولاية سكيكدة في فرار العديد من العائلات من قرى ومداشر بلدية أولاد عطية و الإنتقال إلى القل على مسافة 36 كلم هروبا من قساوة الطبيعة ونفاذ المؤونة في ظل تواجد أغلب العائلات داخل سكنات غير لائقة.وهذا في الوقت الذي انتقلت فيه عائلات أخرى متضررة إلى مركز البلدية للإيواء داخل العيادة المتعددة الخدمات بعدما تضررت مساكنها ، في حين تبقى حركة السير عبر الطرقات نحو بلديات المصيف القلي صعبة بالرغم من مواصلة عملية فك العزلة وإزاحة الثلوج. وتسببت موجة الثلوج في مواصلة تعليق الدراسة بمدارس بلديات الزيتونة قنواع أولاد عطية لأكثر من 10 أيام وأصبحت تهدد الموسم الدراسي للتلاميذ. كما خلق التهافت على اقتناء قارورات غاز البوتان أزمة حقيقية و طوابير لا تنتهي بمراكز توزيع الغاز التابعة لمؤسسة نفطال أو التابعة للخواص بالرغم من مواصلة العمل بصفة عادية للمراكز .وتحدث البعض من السكان أن المضاربة كانت وراء ندرة قارورات الغاز حيث يتم توجيه كميات كبيرة من القارورات التي يتم جلبها من مراكز التعبئة بالجهة إلى مناطق في ولايات كجيجل خاصة وأن أسعارها بتلك المناطق وصل حدود 500دج للقارورة الواحدة. من جهة ثانية يبقى التيار الكهربائي منذ يومين منقطعا على عدة بلديات ودخل مصالح سونلغاز في سباق مع الزمن لإعادته. قلة الفعل التضامني زاد من معاناة السكان في الوقت الذي مازالت فيه أزمة حصار الثلوج ببلديات المصيف القلي متواصلة وبقاء مئات العائلات تعيش في ظروف مزرية وقاسية وهواجس الخوف تقطع قلوبهم فإن الفعل التضامني من قبل الجمعيات والسكان من باقي البلديات التي لم تمسها الأزمة غائب تماما أين اشتكي العديد من السكان المنكوبين من قلة وصول المؤن وزيارات التآزر من قبل المسؤولين المحليين. ويبقى السكان المتضررون تصلهم بعض الإعانات الموجهة من قبل الولاية والتي تشرف مصالح الحماية المدنية على توزيعها . وفي ذات السياق فإن المصالح الأمنية ممثلة في مصالح الشرطة وفي الوقت الذي شاركت فيه في عملية فك العزلة بالمناطق الريفية المعزولة فإنها أقدمت ببلدية أولاد عطية على لفتة تضامنية أين قامت بتقديم إعانات ومؤن ل 22 عائلة من العائلات المتضررة، في حين تبقى عائلات أخرى توجه نداءات الاستغاثة لإيصالهم المؤن بالمداشر المعزولة.