اشتكي العديدمن المواطنين من سكان بلديات المصيف القلي غرب ولاية سكيكدة على غرار بلديات الشرايع ،الزيتونة ، قنواع ، خناق مايون ، أولاد عطية ، وادي الزهور وبني زيد من تعرض الثروة الغابية في السنوات الماضية إلى الاستغلال العشوائي والمفرط وبطريقة تنذر بحلول كارثة ايكولووجية وشيكة . خاصة وأن عصابات مافيا نهب الثروة الغابية من فلين وأعمدة خشبية تتقاطع مصالحها مع حاجة المواطنين إلى استعمال الثروة الغابية من أشجار للاحتطاب لاستعمالها في التدفئة التقليدية سيما وأن المناطق الجبلية المعزولة بالمصيف القلي تتميز بشتاء بادر وتساقط كثيف للثلوج ، فمنطفة سيوان تقع على مرتفع يفوق 100متر فوق سطح البحر وأن أكبر فترة من فصل الشتاء تجتاحها الثلوج وتجبر السكان على استعمال الثروة الغابية للتدفئة في غياب الوسائل العصرية. وفي هذا الصدد طالب العديد من رؤساء الجمعيات وممثلي المجتمع المدني من سكان بلديات الشرايع ، قنواع والزيتونة أثناء لقاء والي الولاية بهم مؤخرا بالقل من السلطات الولائية بضرورة تحصيص مشاريع لتوصيل الغاز إلى بلديات المصيف القلي للمحافظة على الثروة الغابية أو تدعيم المنطقة بمستودعات بيع قارورات غاز البوتان خاصة وأن هذه الأخيرة يكثر الطلب عليها في فصل الشتاء ويستغل البعض من المضاربين الفرصة للرفع من أسعارها أين بيعت في بعض المناطق بأكثر من 300دج للقارورة الواحدة . من جهة ثانية طالبت جمعيات بزيادة عدد أعوان الغابات من أجل توفير حماية أكبر للثروة الغابية كما سبق لفعاليات محلية وحتى منتخبين من توجيه رسائل في هذا الصدد إلى السلطات الولائية . وأشار والي الولاية في تدخله للرد عن انشغالات المواطنين أن مشكلة توفير غاز المدينة ماتزال مطروحة حتى بالمدن عواصم دوائر الولاية والعمل أولا على ايصال الغاز الطبيعي إلى القل ومن ثمة توصيله إلى باقي بلديات المصيف .