حليلوزيتش يراهن على مواهب شابة وسباعي محلي لربح معركة بانجول - فاجأ الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش الشارع الرياضي الجزائري والمتتبعين بإقصائه ثلاثة ركائز من القائمة المعنية بسفرية بانجول نهاية الشهر الجاري، حيث عمد التقني البوسني إلى ضخ دماء جديدة في التركيبة البشرية للخضر، مع تشجيع واضح "للمنتوج المحلي" من خلال توجيهه الدعوة إلى سباعي ينشط في الدوري المحلي. قراءة أولية في القائمة المعلن عنها صبيحة أمس تؤكد عزم المسؤول الأول عن العارضة الفنية للمنتخب التخلي عن الحارس القديم، حيث أن تألق كريم زياني في صناعة أفراح وانتصارات نادي الجيش القطري، وفعالية رفيق زهير جبور مع أولمبياكوس اليوناني محليا وقاريا، من خلال توقيعه أثنى عشرة هدفا (عشرة في الدوري المحلي وهدفان في أوروبا ليغا) وانتقال عبد القادر غزال من الكالتشيو إلى لا ليغا الإسبانية لفائدة رابع اللائحة نادي ليفانتي، كلها عوامل غير مدرجة ضمن المعايير التي يعتمد عليها "الكوتش وحيد" في عملية الانتقاء وتوجيه الدعوات، فعشية تنشيطه أول مواجهة رسمية في العام 2012، ولحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013 التي تعد أول الأهداف المتفق عليها مع الفاف، حرص هذا التقني المحنك على تمرير رسالة واضحة ومباشرة مفادها أنه لا يعترف بسياسة النجومية، و لا وجود لديه للاعب أساسي و آخر احتياطي، و أن الاستعداد الميداني هو الذي سيسمح بالكشف عن التشكيلة الأساسية، انطلاقا من تفضيله اللاعبين الجاهزين والمستعدين للدفاع عن الألوان الوطنية بغض النظر عن الدوري أو حتى الأندية التي ينشطون فيها، ما جسده قرار منحه الفرصة لسبعة عناصر تلعب في الرابطة المحترفة الأولى، وثنائي ينشط في بطولات الخليج، كما أن نوايا الناخب الوطني في تشبيب التعداد وتحضير الخضر على المديين المتوسط والبعيد، ترجمها رهانه على مواهب شابة بقدرات ومؤهلات سفيان فيغولي ومحمد شعلالي ولياسين كادامورو بن طيبة والعائد إلى "البيت" رياض بودبوز. حرص حليلوزيتش على ربح معركة بانجول وتدشين مشوار التصفيات بانتصار يعني الكثير في حساباته ، يعكسه حرص الرجل على انتقاء "كومندوسه" وفق حسابات أعدها بإتقان، لطرد النحس وتحرير كتيبته من لعنة الإخفاقات خارج الحدود الوطنية، وهو الذي عبر في ندوة صحفية سابقة عن استغرابه صيام رفقاء بوقرة عن الانتصارات كلما لعبوا بعيدا عن الحدود الوطنية وذكر حينها أرقاما مرعبة عن عقم القاطرة الأمامية للمنتخب الذي لم يفز خارج الجزائر سوى في أربع مباريات على مدار أزيد من عشرية! وعليه فإن إبعاد حليلوزيتش لمهاجمين بإمكانات وقدرات غزال وجبور، قد يكون ظرفيا ولا يعني أبدا شطب اللاعبين من المنتخب، على اعتبار أن لكل مباراة حساباتها وتكتيكها ومن ثمة رجالها، فالتشكيلة الأساسية كثيرا ما تحدد وفق النهج الذي يريد الناخب سلكه على مدار التسعين دقيقة وانطلاقا من خصوصيات المنافس والظروف المحيطة باللقاء، كما أن النزعة الهجومية "للكوتش وحيد" لا تعني بالضرورة وجود مهاجم صريح بمواصفات غزال وجبور (مهاجمان محوريان)، فالرجل قد يراهن في بانجول على ربح معركة وسط الميدان وخفة وفعالية فيغولي و شعلالي وعلى التنشيط الهجومي بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، كما هو معمول به في أسلوب لعب العملاق الكاتالاني أف سي برشلونة. نورالدين - ت