لا فرق بين محترف ومحلي إلا بالجاهزية وحب الانتصار حرص الناخب الوطني صبيحة أمس على تمرير رسالة وجيهة للاعبين والرأي العام الكروي ببلادنا، من خلال تأكيده على أن أبواب المنتخب الوطني تظل مفتوحة أمام جميع اللاعبين الجزائريين القادرين والراغبين في إعطاء الإضافة للخضر، وأوضح "الكوتش وحيد" أنه لا يعير أهمية للبطولة أو النادي و لا حتى القارة التي ينشط فيها اللاعب، معتبرا الجاهزية البدنية والفنية هي معياره الأوحد عند المفاضلة بين لاعب وآخر، ليعترف في سياق حديثه بأن "مشكلتنا حاليا هي اللياقة البدنية للاعبين، حيث لاحظت أن ولا واحد من لاعبينا يتمتع بكامل إمكانياته البدنية ". الناخب الوطني الذي أكد من خلال خرجته الأخيرة إلى المغرب لمرافقة الأولمبيين في دورة " لوناف" على أنه يسعى لبناء منتخب مستقبلي يعيد للجزائريين الأفراح والأمجاد، وأنه حريص على العمل وفق منهجية بعيدة المدى، استغل أمس خرجته الإعلامية ليرد على كل الذين انتقدوا خيارات "كوادر" المنتخب باللعب في منطقة الخليج، ومعهم من أعدموا حظوظ اللاعبين المحليين في التواجد ضمن تعداد الخضر بقوله: " لقد قدمت أمس اللاعب بوشوك لزملائه وهذا يعني أن أبواب المنتخب مفتوحة لجميع اللاعبين سواء الذين ينشطون في ليفربول أو باتنة". تخصيص حليلوزيتش لاعب شباب باتنة سعيد بوشوك بالذكر في حضور رجال الإعلام ،في الوقت الذي اعتبر متوسط ميدان فالنسيا الإسباني سفيان فيغولي النجم الأول في التربص، يؤكد بأن المسؤول الأول عن العارضة الفنية الوطنية الذي سبق له وأن أبعد زياني وقبله بودبوز، لا يؤمن بسياسة النجومية. وفي الجهة المقابلة يؤكد دوليونا من يوم لآخر، أنهم يشكلون أسرة واحدة داخل بيت الخضر، ففي الوقت الذي يتحدث الناخب الوطني على ضرورة الانضباط والتحلي بروح المجموعة، ويصر في كل تصريحاته على أنه لا يعترف بالأسماء، اختصر بطل ملحمة أم درمان عنتر يحيى تدخله في الندوة الصحفية، بتأكيده على أنه لا يهتم كثيرا لقضية مشاركته كأساسي من عدمها، منصبا فوز التشكيلة الوطنية في المقام الأول: " بحضوري أو في غيابي المهم أن يفوز المنتخب الوطني، صحيح أنني لم أشارك في المواجهتين الأخيرتين أمام تنزانيا وإفريقيا الوسطى ، لكن المهم أن نحقق الانسجام على مستوى الخط الخلفي وشخصيا اعتقد أن الأمر لا يتعلق بأسماء لاعبين محددين". والأجمل أن روح المجموعة شعار يؤمن به الجميع، حيث كشف متوسط ميدان نادي خيتافي الإسباني مهدي مصطفى بأن فحوى الحوار الذي دار بينه وبين الوافد الجديد سفيان فيغولي على هامش المباراة التي جمعت فريقيهما قبل أيام لحساب الدوري الإسباني ، تلخص في " هنأت سفيان على دعوة الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش ، ورحبت به في كتيبة الخضر، كما حاولت أن أدخله مبكرا في أجواء التربص، وهو الأمر الذي تقبله اللاعب بكل عفوية وتلقائية "، وجميعها مؤشرات قوية عن وجود أجواء أخوية طيبة داخل