أكد وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، اليوم الاثنين بالجزائر، أن الدبلوماسية الجزائرية مدعوة الى "مضاعفة الجهود و العمل على مواكبة الاهداف الاستراتيجية لسياسة التقويم الوطني" التي التزم رئيس الجمهورية بتجسيدها ضمن مسار بناء الجزائر الجديدة. وقال السيد لعمامرة في كلمة له خلال افتتاح أشغال مؤتمر رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية بقصر الأمم بنادي الصنوبر (الجزائر العاصمة) تحت عنوان /الدبلوماسية الجزائرية و التحديات الدولية للجزائر الجديدة/ : "لما كانت السياسة الخارجية للدولة امتدادا طبيعيا لسياستها الداخلية تتعزز بها بقدر ما تعمل على ترقيتها في المحافل الدولية، فإن دبلوماسيتنا اليوم مدعوة الى مضاعفة جهودها و العمل على مواكبة الاهداف الاستراتيجية لسياسة التقويم الوطني التي التزم السيد رئيس الجمهورية بتجسيدها ضمن مسار بناء الجزائر الجديدة". و اوضح أن هذا المسعى "يتم من خلال تنسيق وطيد و فعال" مع كافة مصالح و هياكل الدولة في نشاطها المرتبط بالعمل الخارجي، و كذا عبر "الانفتاح" على المتعاملين الاقتصاديين في القطاعين العام و الخاص باعتبار أن "مصالح الجزائر مترابطة و غير قابلة للتجزئة". وتابع رئيس الدبلوماسية الجزائرية في كلمته أن "هذه الندوة التي تنعقد في سياق الحركة غير المسبوقة التي يعرفها الجهاز الدبلوماسي لبلادنا بفضل القرارات التي اتخذها السيد رئيس الجمهورية مؤخرا و التي تم بموجبها تعيين ما يقرب عن ثمانين من رؤساء البعثات الدبلوماسية و القنصلية بالخارج فضلا عن استحداث سبعة مناصب مبعوثين خاصين مكلفين بالنشاط الدولي للجزائر" تأتي "وفق محاور تعكس مصالح و أولويات بلدنا في المرحلة الراهنة". و أفاد السيد لعمامرة بأن هذه الحركية "ستتواصل باستكمال التعيينات على رأس الهياكل المركزية للدبلوماسية الجزائرية و تنظيم مسابقات مفتوحة لدعم قاعدتها من خلال توظيف عشرات الدبلوماسيين في مصف ملحقين و كتاب وزارة الشؤون الخارجية"، معربا عن قناعته بأن هذه العملية الشاملة "سيكون لها الاثر البالغ في اعطاء نفس جديد للنشاط الدبلوماسي لما تراعيه من عوامل مهنية تكرس ادارة السيد رئيس الجمهورية في تجديد و تشبيب القطاع و كذا الحرص على رفع نسبة تمثيل المرأة مع تجنيد الخبرة الثرية لعدد من الاطارات السامية ضمن مقاربة متكاملة ترمي الى تعزيز قدرة دبلوماسيتنا على التفاعل و التأثير على جميع الاصعدة بما يحفظ و يحقق المصالح العليا للوطن". و أكد وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج في ختام كلمته أنه ينتظر أن تفضي هذه الندوة الى نتائج "ملموسة" خاصة فيما يتعلق بتعديل و تحيين وسائل و مناهج و أدوات الدبلوماسية الجزائرية بما يتماشى وصيغ العمل الحديثة في هذا المجال، تحقيقا للهدف الاسمى في رفع راية الجزائر عاليا و الذود عن سيادتها و استقلا لها الوطني و سلامتها الترابية.