أرشح الجزائر ومصر للتتويج بالبطولة العربية * بلايلي كان بإمكانه اللعب في «بي.أس.جي» أو «السيتي» * الخضر سيجدون منافسة قوية في الكان من السنغال والكاميرون رشح مدرب منتخب السودان هيبارت فيلود كل من المنتخب الوطني والمنتخب المصري للتتويج بالبطولة العربية، مشيرا في حواره مع النصر إلى أن المستوى الحالي الذي يقدمه أشبال بلماضي يجعلهم قادرين على الدفاع عن لقبهم القاري، ولو أنه اعتبر بأن الخطر سيكون من المنتخبين السنغالي والكاميروني. كما لم يتوان مدرب صقور الجديان في الحديث عن لاعبه الأسبق يوسف بلايلي، الذي حسبه ضيع على نفسه مشوارا أفضل، وكان بإمكانه اللعب حتى في باريس سان جيرمان أو مانشستير سيتي. * في البداية، هل اطلعت على قائمة المنتخب الوطني المعنية بالمشاركة في البطولة العربية؟ بطبيعة الحال، لقد أرسلها لي أحد الأصدقاء سهرة أمس (الحوار أجري أمس)، لا أخفي عليك لقد تفاجأت بالأسماء المستدعاة، خاصة وأن مجيد بوقرة صرح من قبل بأن الخضر سيشاركون في البطولة العربية بالمنتخب المحلي، لكن العناصر المتواجدة ضمن القائمة جلها من المنتخب الأول، بل أكثر من ذلك، فإن أفضل عنصر في كتيبة بلماضي سيكون حاضرا. * ماذا تقصد بالضبط؟ أعتقد بأن كل مدرب أو متابع جيد للكرة الإفريقية، على دراية بأن يوسف بلايلي في الوقت الحالي يعتبر أفضل عنصر في المنتخب الجزائري، بالنظر إلى المستوى الكبير الذي يبصم عليه، إضافة إلى أن القائمة عرفت حضور خمسة لاعبين فقط من البطولة المحلية، وأما جميع العناصر المتبقية فتنشط في مختلف الدوريات العربية، وتشكل نواة المنتخب الجزائري الأول، بداية من حارس المرمى مبولحي، وصولا إلى محور الدفاع في وجود بلعمري، ووسط الميدان الذي يضم عدة عناصر بارزة في صورة براهيمي وعبيد، وأما الهجوم سيكون نقطة قوة الخضر في حضور ثنائية بلايلي وبونجاح، وهو ما يجعلني أتوقع تألق المنتخب الجزائري في هذه الدورة، رغم أنه سيكون معنا في نفس المجموعة. * وكيف تتوقع المباراة الأولى في البطولة، والتي ستجمعكم بالمنتخب الوطني؟ كنت أفضل عدم مواجهة الخضر من البداية، لأن المنتخب الجزائري أقوى منا بكثير، كما أننا سنفتقد لخدمات ثنائي مهم في التشكيلة بسبب الإصابة، ويتعلق الأمر بكل من سيف تيري وأحمد حامد التش، وهو ما جعلني أمام حتمية الاستنجاد بلاعبين إضافيين، ورغم كل هذا إلا أننا سنعمل على البصم على مشوار مميز في البطولة، والذي يعتبر أهم محطة بالنسبة لنا لكأس أمم إفريقيا المقبلة. * ومتى ستعلن عن القائمة النهائية المعنية بدورة قطر؟ سأكشف عن القائمة غدا (يقصد اليوم)، على أن ندخل سهرة الغد في تربص بالسودان، قبل السفر يوم الجمعة القادم إلى قطر، من أجل إكمال التحضيرات لمباراة الجزائر. * ومن ترشح للتتويج بالبطولة العربية؟ أتوقع أن تكون بطولة جيدة على جميع المستويات، خاصة في وجود عدة منتخبات قوية، إضافة إلى أنها ستكون تحت لواء الفيفا، ولو أنني أرشح كل من الجزائر ومصر للتتويج بهذه النسخة، رغم أن المنتخبين يوجدان معنا في نفس المجموعة، لكن بعد الإطلاع على القائمتين، سواء بالنسبة للمنتخب الجزائري، وحتى المصري، الذي يمكن القول بأنه حاضر في الدوحة بالمنتخب الأول، بعد أن استعان كيروش بلاعبي الأهلي والزمالك وبيراميدز، ويمكن القول بأن التنافس سيكون قويا بين المنتخبين المصري والجزائري، ولو أن الكفة تميل نوعا ما للخضر، خاصة إذا كان بلايلي في أفضل أحواله من الناحية البدنية، على اعتبار أنه غادر مباراة بوركينافاسو مصابا. * يبدو أنك تتابع كل صغيرة وكبيرة عن المنتخب الوطني، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، وليس فقط كون المنتخب الجزائري منافس لنا في البطولة العربية، بل أنا من بين المعجبين بالكرة الجزائرية، لقد عملت عدة سنوات هناك، ومازلت أحتفظ بعدة ذكريات جميلة، دون أن أنسى لاعبي بلايلي، الذي تنبأت له بالتألق، وأنا حزين للغاية بخصوصه، لأنه ضيع مشوارا أفضل من الذي بصم عليه إلى غاية الآن، وكان بإمكانه تقمص ألوان باريس سان جيرمان أو مانشستير سيتي بكل سهولة، بالنظر إلى الإمكانيات العالية التي يتمتع بها. * نفهم من كلامك بأنك تنصح بلايلي بالعودة إلى أوروبا أم ماذا بالضبط؟ نعم، يجب على بلايلي العودة إلى أوروبا في الوقت الحالي وعلى جناح السرعة، خاصة وأنه يبلغ من العمر حوالي 28 أو 29 سنة، ما يعني أن أي تأخير لن يخدمه، وربما قد تكون البطولة العربية أو الكان المقبلة أحسن فرصة بالنسبة له. * من خلال الحديث عن الكان المقبلة، هل ترى بأن المنتخب الوطني قادر على الدفاع عن لقبه؟ لا يختلف اثنان بأن المنتخب الجزائري مع بلماضي تطور بشكل رهيب، بدليل وصوله إلى 33 مباراة دون هزيمة، وهو رقم ليس في مقدور أي كان، لكن أعتقد بأن الخضر سيجدون منافسة قوية هذه المرة من طرف السنغال، الذي يبقى من بين أفضل المنتخبات في القارة، دون أن ننسى المنتخب الكاميروني الذي تحسن أداؤه كثيرا، إضافة إلى أنه سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور، رغم كل هذا أتمنى تألق المنتخب الجزائري، لأن هذا الجيل يستحق التتويج مرة أخرى، كما أنني أحب كثيرا بلماضي وطريقة عمله، حيث لا يترك أي مجال لعامل المفاجأة بدليل أنه أصر على حضور العناصر التي تنشط في مختلف البطولات العربية للمشاركة في دورة قطر، لأنه يدرك ما معنى ابتعاد اللاعبين عن نسق المباريات الرسمية لفترة طويلة، بفعل توقف البطولات العربية. * الخضر مقبلون على خوض مباريات السد المؤهلة للمونديال، من المنتخب الذي تراه يمكنه إزعاج كتيبة بلماضي؟ لا أحبذ الحديث عن مباريات السد، وربما ننتظر نتائج القرعة أولا، لكن بحكم أن المنتخب الجزائري متواجد في المستوى الأول، أتمنى فقط أن لا توقعه القرعة في مواجهة المنتخب المصري، خاصة وأن المباراة تعتبر داربي من جهة، ومن جهة ثانية كوني كمحب للكرة الإفريقية، أريد مشاهدة المنتخبين معا في المونديال، وأما بقية منتخبات المستوى الثاني فبإمكان أشبال بلماضي تجاوزهم، وأود فقط أن أعرج للحديث عن نقطة مهمة، تتعلق بالصعوبات التي واجهت الخضر في لقاء العودة أمام بوركينافاسو، وهذا أمر طبيعي، لأن المنافس لم يكن لديه ما يخسره من جهة، ومن جهة ثانية فلو سجل محرز الهدف الثاني كنا سنحضر للقاء مختلف