اهتزت أمس، مدينة قايس بولاية خنشلة، على وقع حادثة مأساوية إثر وفاة عائلة كاملة مكونة من خمسة أشخاص اختناقا بالغاز، فيما سُجلت حالتا وفاة للسبب نفسه في سطيف و البليدة. و حسب ما أكدته مصالح الحماية المدنية بخنشلة، فإن الأمر يتعلق بالأب البالغ من العمر 51 سنة و الأم 41 سنة، وطفلين عمرهما 9 و 15سنة، إضافة إلى الابنة ذات ال 18عاما، حيث لقوا حتفهم نتيجة استنشاقهم غاز أكسيد الكربون المنبعث من مدفأة المنزل. وسارع أعوان الوحدة الثانوية للحماية المدنية لبلدية قايس لمكان الحادثة، عقب تلقيهم لنداء الاستغاثة في حدود الساعة الثالثة والنصف عصرا، حيث تم نقل الجثث وتحويلها إلى مستشفى حيحي عبد المجيد قايس لعرضها على الطبيب الشرعي. من جهتها مصالح الأمن تنقلت إلى عين المكان، أين تم فتح تحقيق أمني. كما توفي صبيحة أمس، شيخ يبلغ من العمر 83 سنة بسبب تأثره بمضاعفات استنشاق الغازات السامة المنبعثة من المدفأة، وذلك بمقر سكناه الواقع بحي «طانجة» ببلدية عموشة شمال ولاية سطيف. وسجلت فرقة الحماية المدنية تواجدها في الوقت المناسب، حيث تمكن أفرادها من إنقاذ أربعة أفراد من نفس العائلة، وهم الجدة البالغة من العمر 73 سنة وثلاثة أحفاد تتراوح أعمارهم بين 10 و25 سنة. وفي نفس السياق، تدخلت مصالح الحماية المدنية لإنقاذ عائلة تتكون من سبعة أفراد، تعرضوا جميعا للاختناق بسبب استنشاق غاز أكسيد الكربون المنبعث من المدفأة، حيث تم نقلهم إلى العيادة متعددة الخدمات ببلدية عموشة من أجل تلقي الإسعافات الأولية. وحسب التحقيقات فإن الحادث يعود بالدرجة الأولى إلى الرياح القوية التي شهدتها المنطقة في الساعات الماضية، والتي تسببت في إعادة الغازات المحترقة إلى المنزل عن طريق قناة التسريب. من جهة أخرى، ارتفع أمس، عدد ضحايا الاختناق بالغاز بحي بن عمور ببلدية أولاد يعيش بولاية البليدة، إلى ثلاثة قتلى. و توفيت أول أمس سيدة وابنها البالغ من العمر 3 سنوات، ليلتحق بهما صباح أمس الزوج البالغ من العمر 36 سنة، بعد أن تم نقله في حالة خطيرة إلى المستشفى ليفارق الحياة في اليوم الموالي.