باشرت مصالح مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن لولاية تبسة، سلسلة من الخرجات الميدانية الليلية، بمرافقة مصالح الأمن الولائي، الدرك الوطني، الحماية المدنية، الهلال الأحمر الجزائري و الشؤون الدينية والأوقاف، استهدفت أحياء وشوارع مدينة تبسة، بغرض إحصاء و إجلاء الأشخاص دون مأوى، وتحويلهم إلى المركز المتعدد لرعاية الشباب و دار الأشخاص المسنين ببكارية، مع تقديم الرعاية الاجتماعية و الطبية و النفسية اللازمة لهم. العمليات المتواصلة، أسفرت عن تسجيل نحو 26 شخصا دون مأوى، فتم التكفل بهم، و تسليمهم وجبات غذائية ساخنة و أغطية و معاطف شتوية، و نقل المرضى منهم، إلى المؤسسات العمومية الاستشفائية، مع تسجيل عديد المرضى ذهنيا بينهم . و قد وجد أعضاء اللجنة أثناء قيامهم بعملية جمع عديمي المأوى، صعوبة كبيرة، لرفض بعضهم الالتحاق بدار المسنين و كأنهم يعاقبون أنفسهم بالبقاء على حالهم، غير مبالين بما يخبئه لهم الزمن، خاصة النساء منهم. و أكد متحدث باسم مديرية النشاط الاجتماعي لولاية تبسة، أن اللجنة الولائية، وضعت مخططا يمس جميع بلديات الولاية، للتكفل بجميع المتشردين في هذه البلديات، خاصة في ظل تزايد أعدادهم من حين لآخر، و يعيشون وضعا صعبا جدا، وستواصل مصالح المديرية عملها الإنساني طيلة فصل الشتاء، بحثا عن الأشخاص دون مأوى، بهدف إنقاذهم من برد الشتاء القارس، و حالة البؤس والجوع. و تأتي هذه العمليات، حسب مديرية النشاط الاجتماعي، قصد ضمان تكفل اجتماعي طبّي و نفسي، لصالح الأشخاص دون مأوى ثابت، و تنفيذا لتعليمات وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، الهادفة إلى تكفل أمثل بهم، وتحسين كل مبادرة موجهة لفائدة هذه الفئة الاجتماعية الهشة، بسبب الظروف المناخية والتقلبات الجوية السائدة، و كذا عملا بتوجيهات والي الولاية.