تحويل 19 متشردا إلى مركز الأشخاص المسنين ببكارية شرعت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية تبسة في الأيام الأخيرة في حملة موسعة هدفها التكفل بالمتشردين وحمايتهم لاسيما خلال هذا الفصل البارد والممطر والذي بدا قاسيا هذا العام من خلال التقلبات الجوية التي شهدتها عاصمة الولاية والمعروفة ببرودتها الشديدة ، التي صاحبها انخفاض في درجة الحرارة. كما جاء هذا التحرك من طرف المديرية المذكورة بغية التكفل الأمثل بالأشخاص الذين لا يتوفرون على مأوى في عز الشتاء والذين غالبا ما يقضون لياليهم في العراء بالخصوص في محطات الحافلات التي تحولت بفعل هؤلاء إلى مساكن مؤقتة لهم وبجانب السور الروماني ، ومن ثمة حمايتهم من الأخطار التي قد تصيبهم لاسيما وأن أغلب هؤلاء المتشردين من كبار السن والمرضى ومن الجنسين وكذا الأطفال الذين اضطرتهم ظروفهم المعيشية الصعبة أو الخلافات العائلية بين الزوجين إلى التسكع في الشوارع بحثا عن لقمة العيش التي لا طالما انتهت بالكثير منهم على أسرة المستشفيات أو في السجون. وقد نجحت المديرية بمعية مصالح الأمن والدرك والحماية المدنية و الهلال الأحمر الجزائري والكشافة من التكفل ب 19 حالة منذ انطلاق العملية ، حيث تم ترحيلهم إلى مركز الأشخاص المسنين ببلدية بكارية أين يحظون برعاية تامة من القائمين على المركز . ويبقى أكبر عائق يواجه القائمين على هذه المبادرة كما يؤكد إطار بمديرية النشاط الاجتماعي هو رفض الكثير منهم مرافقتهم إلى المركز المخصص لاستقبالهم ودون سبب يذكر، فضلا على مغادرة بعض الذين قبلوا بفكرة التكفل بعد أيام يقضونها داخل هذا المركز، وهذا بغرض متابعة حرفة التسول التي إمتهنها أغلبهم وهو ما وضع مجهودات القائمين على المبادرة على المحك وتذهب في غالب الأحيان أدراج الرياح.