أرجع مدرب حمراء عنابة كمال بوعصيدة، التعادل الذي سجله فريقه في عقر الديار أمام نادي التلاغمة إلى نقص الفعالية في الهجوم، وأكد في هذا الصدد بأن صعوبة المباراة، كانت تحتم على لاعبيه استغلال أول فرصة تتاح لهم أمام مرمى المنافس، إلا أننا على حد قوله " لن نتمكن من الوصول إلى المبتغى، رغم الفرص الثلاثة السانحة التي أتيحت لمهاجمينا". بوعصيدة أوضح في دردشة مع النصر، بأن اللقاء مع نادي التلاغمة كان في غاية الصعوبة للطرفين، باحتدام الصراع على الكرة في منطقة وسط الميدان، وتقارب مستوى التشكيلتين من حيث العطاء البدني، رغم أننا كما قال " كنا الأقرب للتهديف، خاصة في الشوط الأول، لكن الحظ أدار لنا بظهره في إحدى الفرص، كما ظهر عامل الخبرة بصورة جلية، لأن عناصرنا التي تنشط في الهجوم تفتقر للخبرة اللازمة التي تسمح لها بالتعامل مع مثل هذه الوضعيات، على اعتبار أن هذه المواجهات تحسم بجزئيات صغيرة، وقد عشنا "سيناريو" مماثل في "الديربي" أمام الجار اتحاد عنابة". وذهب بوعصيدة في معرض حديثه عن هذه النتيجة إلى التأكيد على أن التعادل لا يعتبر تعثرا، بل أن تفادي الهزيمة يعد حسب تصريحه " نتيجة إيجابية في أي مقابلة، سواء كانت داخل أو خارج القواعد، ونحن نسعى لعدم التفريط في نقاط المباريات التي نخوضها بملعب العقيد شابو، لكن التعادل مع ضيف بحجم نادي التلاغمة لا يجعلنا نتحسر على نقطتين، بقدر ما نجبر على التكثيف مع العمل الميداني في محاولة لتغطية النقائص المسجلة، خاصة فيما يتعلق بالفعالية في الهجوم، لأننا كنا قد تخلصنا من هذا الهاجس في لقائينا أمام كل من مولودية قسنطينة وأهلي البرج، بتسجيل 7 أهداف، غير أننا واجهنا مجددا هذه الإشكالية أمام التلاغمة". وخلص مدرب "الحمراء" إلى القول بأنه مقتنع بالمردود الذي قدمته تشكيلته في هذه المواجهة، إلا أن التعادل كسر حسبه " الريتم الذي كنا نريد السير به في هذه الفترة، خاصة بعد نجاحنا في العودة بفوز من أم البواقي، وضعنا أمام فرصة تحقيق الانتصار الثالث على التوالي، والابتعاد أكثر عن كوكبة المؤخرة، ومع ذلك فإننا لابد أن نستثمر في هذه الوضعية، سيما وأننا لم ننهزم في آخر 3 جولات".