حقق أمس، اتحاد بسكرة فوزا ثمينا بالنتيجة والأداء، على حساب ضيفه فريق شباب قسنطينة، أكد به زملاء خوالد نتائج الجولات الأخيرة. الشوط الأول كان مستواه دون المتوسط، حيث تميز بالحيطة والحذر، بعد أن فضل كل طرف مراقبة اللعب قبل المبادرة في الهجوم، ما جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان. ومع مرور الوقت، حاول أصحاب الأرض نقل الخطر إلى منطقة الزوار، عن طريق تكثيف الهجمات بواسطة الثنائي جحنيط وخوالد، إلا أن سوء استغلال الفرص التي أتيحت لهما، مقابل التحصين الجيد للمنطقة الخلفية للفريق القسنطيني، حال دون ترجمتها إلى أهداف، على غرار فرصة اللاعب جحنيط في (د 10). وتواصل بعدها الضغط البسكري، من خلال النسوج الكروية الجميلة لرفقاء غسيري، لكن غياب الفعالية فوت الفرصة على اللاعب خوالد في (د14)، لتكون للزوار بعدها المبادرة الهجومية وجاء أول إنذار عن طريق اللاعب كوكبو في د16، وبعدها بدقيقة كاد أصحاب الأرض فتح مجال التهديف عن طريق هشام مختار، الذي فشل في استغلال خطأ فادح من الدفاع. رد الزوار جاء في(د23) حيث مرر البينيني كوكبو كرة على طبق لبلحول، إلا براعة الحارس وابدي أنقذت الموقف، مثلما كان الشأن في (د32) لما أحبط الحارس محاولة يعيش. وقبل دقائق من نهاية هذه المرحلة، ينجح بوكاروم في(د41) في فتح مجال التهديف، اثر مخالفة مباشرة. الشوط الثاني، كان من جانب الزوار الذين رموا بكل ثقلهم، الأمر الذي مكنهم من خلق عدة فرص لم تجد من يجسدها، في المقابل كاد لخذاري من الاتحاد مضاعفة المكسب، بعد أن علت كرته العارضة. خيار المدرب حجار بتعزيز المنطقة الدفاعية، والاعتماد على الهجومات المرتدة، قابلته رغبة المحليين في تامين النتيجة، وهو ما كان لهم في (د65) عن طريق هشام مختار، الذي استغل ارتباك في الدفاع وأضاف الهدف الثاني، وسط دهشة لاعبي الشباب الذي تأثروا كثيرا لهذا الهدف، ولم يتمكنوا من التحكم في الكرة بشكل أفضل، الأمر الذي دفع بلاعبي أصحاب الأرض إلى محاولة إضافة أهداف أخرى. وبمرور الوقت رفع لاعبو الفريق المحلي من نسق الهجومات، وكادوا توقيع الهدف الثالث، غير أن صافرة الحكم كانت أسرع لتنتهي المواجهة بفوز ثمين للإتحاد.