ذروة الموجة الرابعة في أسبوعين و أوميكرون بداية نهاية كورونا نصح الدكتور عبد الحفيظ قايدي أخصائي الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك بولاية البليدة المواطنين المصابين بفيروس كورونا بتفادي تلقي اللقاح المضاد خلال فترة الإصابة، وتوقع في حوار خص به النصر أن تكون ذروة الموجة الرابعة خلال الأسبوع الأول أو الثاني من الشهر القادم، مشيرا إلى أن "اوميكرون" قد يكون بداية نهاية الأزمة الصحية. حاوره: نورالدين عراب النصر: عرفت الوضعية الوبائية خلال الأيام الأخيرة منحنى تصاعديا حيث سُجلت أرقام قياسية في حالات الإصابة، هل يمكن للمواطنين تلقي اللقاح خلال فترة الإصابة ؟ قايدي: صحيح تعرف الوضعية الوبائية خلال هذه الأيام منحنى تصاعديا، ولهذا ننصح المواطنين المصابين بتفادي تلقي اللقاح خلال فترة الإصابة، لأن ذلك قد يسبب مضاعفات صحية للمصاب، وعلميا لما تكون موجة الوباء مرتفعة ينصح بعدم تلقي اللقاح، ولهذا كل شخص ظهرت عليه أعراض فيروس كورونا عليه تجنب اللقاح خلال هذه الفترة، والأشخاص الذين لم تظهر عليهم أعراض يستحسن القيام بتحاليل الكشف عن الفيروس قبل 24 ساعة من تلقي اللقاح، وهذا الإجراء معمول به عالميا، وذك حتى لا تكون هناك أخطاء، وقد يسبب اللقاح مضاعفات صحية. النصر: ما هي الأخطار الصحية الناجمة عن تلقي اللقاح خلال فترة الإصابة بفيروس كورونا؟ قايدي: لا توجد خطورة كبيرة، في حين قد تكون أعراض أكثر شدة على المصاب، بحيث لما يكون الشخص مصابا بالفيروس ويتلقى اللقاح الذي هو عبارة عن فيروس (ميت) هنا الشخص يكون قد تلقى فيروسين في جسمه، وتظهر بعض الخطورة، ولهذا يستحسن على كل شخص ظهرت عليه أعراض الفيروس تجنب اللقاح خلال فترة الإصابة، ومن لم تظهر عليه الأعراض، عليه إجراء تحاليل الكشف قبل التلقيح. النصر: بالنسبة للشخص الذي أصيب بالفيروس، ما هي المدة التي ينتظرها لتلقي اللقاح؟ قايدي: المعمول به هو انتظار مدة 3 أشهر بعد الإصابة، لأنه خلال هذه الفترة يكون المصاب قد اكتسب مناعة طبيعية، وليس في حاجة للقاح، لكن بعد 3 أشهر المناعة الطبيعية تضعف من جديد، ويكون الشخص في حاجة للقاح لحماية نفسه من الفيروس من جديد واهتمامنا هذه الأيام كأطقم طبية منصب نحو المنحنى التصاعدي للفيروس والتكفل بالمصابين أكثر من الاهتمام بالتلقيح، وذلك حتى نصل إلى الذروة وبعدها نعود للحديث على ضرورة تلقي اللقاح. النصر: الموجة الرابعة من الفيروس عرفت انتشارا كبيرا وسجلت الجزائر أرقاما قياسية للإصابات خلال هذه الأيام، كما انتشر الفيروس بشكل كبير في أوساط الأطفال، هل من تفسير لذلك؟ قايدي: المتسبب في انطلاق الموجة الرابعة في الجزائر المتحور دلتا، أما المتحور أوميكرون فقد وصل متأخرا إلى الجزائر مقارنة بدول أخرى، وخصوصية هذا المتحور الأخير هي سرعة الانتشار، في حين لا يحمل خطورة كبيرة مثل تلك التي يحملها المتحور دلتا، ولكن اليوم المتحور أوميكرون عرف منحنى تصاعديا كبيرا وكل يومين إلى ثلاثة تتضاعف حالات الإصابة، والمشكل في الجزائر أن كلا المتحورين ينشطان، كما لا تزال الحالات الخطيرة تصل إلى مصالح الاستعجالات ومصالح الإنعاش، وتسجل وفيات، ولهذا ننصح بعدم التراخي في احترام الإجراءات الوقائية الصحية، والمتسبب في هذه الحالات الخطيرة والوفيات المتحور دلتا، وبدرجة أقل المتحور أوميكرون، كما أن أغلب الحالات الخطيرة التي تصل المستشفيات والوفيات التي تسجل تخص أشخاصا لم يتلقوا اللقاح، ولهذا فالاحتياطات والإجراءات الوقائية يجب أن تبقى دائمة، و نؤكد على ضرورة استمرار التلقيح للخروج من هذه الأزمة الصحية. النصر: في اعتقادك متى نصل إلى ذروة الموجة الرابعة؟ قايدي: أتوقع وفق المعطيات العلمية المتوفرة أن تكون ذروة الموجة الرابعة خلال أسبوع أو أسبوعين، ولهذا نتوقع زيادة في حالات الإصابة خلال الأيام القادمة، وقد تكون الذروة في الأسبوع الأول أو الثاني من الشهر القادم لتبدأ الأرقام في الانخفاض تدريجيا، وما نتخوف منه كأطقم طبية أن يظهر متحور جديد يحمل مواصفات دلتا و أوميكرون، وهنا تكون خطورة أكبر للفيروس، بحيث يكون سريع الانتشار، وأعراضه معقدة قد تؤدي إلى الوفاة، لكن حاليا لم نسجل حالات بهذا المتحور، ولهذا نتمنى الذهاب إلى الذروة قريبا حتى تتناقص الحالات، كما أن تصاعد حالات الإصابة بأوميكرون يجعل متحور دلتا ينسحب تدريجا ويصبح أوميكرون هو الفيروس الوحيد الموجود في الجزائر، وهنا يمكن التحكم في الوباء، لأعراضه البسيطة وغير الخطيرة، حتى و إن سُجلت أعداد كبيرة في الإصابات فلا تسبب ضغطا على المستشفيات. النصر: هل نفهم من كلامك أن هناك أملا بتحول المتحور أوميكرون إلى فيروس يشبه الأنفلونزا العادية، وبذلك لا يشكل خطورة كبيرة على المصابين، وقد نخرج تدرجيا من هذه الأزمة الصحية؟ قايدي: نعم أوميكرون في حد ذاته يشبه الأنفلونزا العادية، ولما يكون موجودا وحده في الساحة يعطي مناعة جماعية، وربما هنا نكون مع بداية الحل للأزمة الصحية مع فيروس كورونا، بحيث إذا وصلنا إلى مناعة جماعية تفوق 60 إلى 70 بالمائة، الوباء ينخفض ويضعف وينسحب تدريجيا في الشهور القادمة، لكن كل هذه المعطيات مرتبطة بعدم وجود متحور آخر قد يظهر على الساحة. ن ع