كشف أمس جو لاندر الرئيس المدير العام لمجمّع فيمبلكوم الروسي المالك لمؤسسة "جيزي"، أن مجمّع الاتصالات الروسي الذي تم تعليق استثماراته حاليا في الجزائر، مهتم بجاذبية السوق الجزائرية ويرغب في الاستثمار فيها على المدى البعيد. ولم يقدّم المسؤول الأول في مجمّع فيمبلكوم في تصريحه على هامش مؤتمر خاص بالاتصالات اللاسلكية بمدينة برشلونة الاسبانية، أية إشارات أو تفاصيل أخرى حول مدى تقدّم المفاوضات بين المجمّع الروسي والسلطات الجزائرية فيما يتعلق بقضية شراء أسهم "جيزي"، مكتفيا بإبداء رغبة فيمبلكوم في البقاء داخل السوق الجزائرية على المدى البعيد، ومؤكدا أنه يقدّر "جاذبية" هذه السوق . يشار إلى أن الحكومة الجزائرية لا تزال تتفاوض حاليا مع مجموعة فيمبلكوم الروسية لشراء 51 بالمائة من جيزي حسب وزير المالية كريم جودي، الذي أكد أن المفاوضات ستنتهي قبل الربع الأول من 2012، وكان جودي قد أكد في تصريح سابق، أن الجزائر قد تشتري 51 بالمائة على الأقل من جيزي قبل نهاية مارس، وقال أنه يتم حاليا تقييم شركة "أوراسكوم تيليكوم الجزائر" ليتم بعدها التوقيع على اتفاق الشراء، وقد لمّح جودي إلى أن التنازل سيتعلق بما لا يقل عن 51 بالمائة من رأسمال شركة "أوراسكوم تيليكوم الجزائر" أو ربما أكثر، دون أن يستبعد شراء الفرع بأكمله، مشيرا إلى أن مؤسسة عمومية وطنية ستدخل في رأسمال "جيزي". وكان مجمّع فيمبلكوم قد وافق على التنازل للدولة الجزائرية عن الأغلبية من رأسمال "جيزي" شريطة الحصول على سعر مقبول، وتملك فيمبلكوم أغلبية رأسمال أوراسكوم تيليكوم هولدينغ (51.7 بالمائة) بموجب اندماج بين الشركتين في مارس 2011، وكانت قد حددت في وقت سابق مبلغ 8.7 مليارات دولار كسعر لجيزي.