كشف مدير الصحة و السكان لولاية تبسة السعيد بلعيد، في لقاء مع النصر، عن تخصيص عدة منشآت لفائدة المرضى، لتحسين نوعية التكفل بهم بأقل التكاليف، مع اتخاذ الإجراءات و التعديلات اللازمة على هذه المنشآت لتصبح مطابقة للمعايير. و أكد المدير أن قطاع الصحة استفاد هذه السنة في إطار البرنامج القطاعي بمبلغ 150 مليون دينار جزائري لإعادة تأهيل و تجهيز استعجالات مستشفى عاليا صالح بعاصمة الولاية و تخصيص 40 مليون سنتيم لتوسيع و تجهيز العيادة متعددة الخدمات ببلدية فركان. كما استفاد القطاع من غلاف مالي قدره 100 مليون دج لاقتناء تجهيزات طبية، في إطار مكافحة الكوفيد، فضلا على تخصيص مبلغ 17 مليون دج لاقتناء أجهزة تصفية الدم لمرضى القصور الكلوي بمستشفى محمد الشبوكي في الشريعة. مسؤول القطاع أوضح بأن هذه العمليات الجديدة التي حظي بها قطاع الصحة، تضاف إلى العمليات التي هي في طور الانجاز و هي كثيرة على غرار مستشفى 60 سريرا ببلدية نقرين، الذي أحيلت عملية تسييره إلى مديرية التجهيزات العمومية و الإجراءات متقدمة للانطلاق في عملية الانجاز. القطاع استفاد من 6 عيادات جديدة متعددة الخدمات في بلديات بولحاف الدير، القطب السكني الجديد في الدكّان ببلدية تبسة و في الشريعة، ثليجان، الكويف و بئر العاتر و قد تم تجهيز بعضها في انتظار تجهيز البقية و نفس الشيء بالنسبة لجناح الاستعجالات 25 سريرا بمستشفى الشريعة و بخصوص تأخر استلام مستشفى 60 سريرا بدائرة العقلة، فقد أرجع مدير القطاع سبب التأخر، إلى غياب مكتب الدراسات المنتهية آجاله التعاقدية و الذي توجه إلى العدالة للمطالبة بمستحقاته و توقف عن الأشغال، فيما يجري العمل حاليا على مباشرة الإجراءات الإدارية المرافقة، بينما تمت المصادقة على دفتر الشروط و البدء في إشهار المناقصة لتعيين مكتب دراسات جديد للقيام بالخبرة و يقوم حاليا بتصحيح و استكمال الدراسة، بغرض إعطاء الأمر للمقاولات لإتمام ما تبقى من أشغال، مع العلم بأن المشروع تشوبه عيوب تقنية كثيرة، على أن كل الصفقات المتعلقة باقتناء الأجهزة الطبية للمستشفى منجزة. للإشارة، فإن سكان العقلة طالبوا في مرات عديدة وزير الصحة و السكان و السلطات الولائية، بالعمل على إتمام أشغال مستشفى الذي أعلن عنه ضمن المشاريع الصحية الهامة التي استفادت منها الولاية و لم ير النور إلى يومنا هذا، بعد أن توقفت به الأشغال منذ 10 سنوات، حيث يشكّل هذا الموضوع أحد أهم الانشغالات للساكنة التي تستعجل استكمال الأشغال و التي انطلقت سنة 2012 و التهمت غلافا ماليا بأكثر من 30 مليار سنتيم و أوضح سكان الجهة في شكاوى موجهة لمختلف الجهات، بأن المستشفى المنتظر سيسمح بمعالجة مرضى بلديات المزرعة، بجن، سطح قنتيس و كذا مناطق الظل الواسعة و يرفع عنهم معاناة التنقل. مدير الصحة طمأن سكان بئر العاتر، بأن جهاز « السكانير» في طريقه إلى مستشفى «التيجاني هدام»، حيث سيتم تركيبه خلال شهر مارس القادم، بغية التكفل الأمثل بالمرضى و القضاء على ظاهرة تحويل المرضى و المصابين إلى العيادات الخاصة و المستشفيات البعيدة، مضيفا بأنه سيتم كذلك تجهيز مصلحة الجراحة بالمستشفى، خاصة قسم جراحة المخ و الأعصاب، بالتجهيزات الطبية اللازمة، مع العمل على معالجة النقائص التي يعاني منها هذا القسم الحساس. و قال المسؤول إن هناك مشاريع كثيرة حظي بها القطاع، كمستشفى نقرين و 25 سريرا باستعجالات الشريعة و مصلحة جراحة الأطفال في تبسة و إعادة تأهيل بعض العيادات متعددة الخدمات و تجهيزها بمبالغ كبيرة، مذكرا بأن العمليات المسجلة، ستسمح بتحسين الخدمات الصحية التي يلمسها المواطن خلال السنة الجارية، خاصة و أن الأولوية منصبة على الاستعجالات بتوفير مخابر و أشعة على مستوى جميع العيادات متعددة الخدمات، خاصة تلك التي لا تتوفر على نقاط المناوبة، حيث يتم تسطير برنامج لتطويرها بما يسمح بتخفيف الضغط على المستشفيات.