اتحاد عنابة (1 )- حمراء عنابة (0 ): بن مرزوق يعيد «الطلبة» من بعيد

نجح أمس، اتحاد عنابة في تمرير الإسفنجة على الزوبعة التي هبت على بيته الأسبوع الفارط، بسبب قضية احترازات «الكاب» وعواقبها، حيث أن الفوز المحقق في «الديربي» مكن «الطلبة» من التمسك بحظوظهم في الصعود، مع تأكيد الاتحاد على علو كعبه في المواجهات المباشرة مع «الحمراء»، بإحراز الانتصار السادس في 10 لقاءات بين الفريقين، كما أن حارس الاتحاد براهيمي تمكن من المحافظة على عذرية شباكه للمباراة السادسة تواليا.
المباراة، جرت بحضور السلطات المحلية، وفت بوعودها من حيث الاستقطاب الجماهيري، في وجود عدد معتبر من الأنصار، غالبيتهم من مشجعي الاتحاد، ولو أن أداء اللاعبين فوق المستطيل الأخضر لم يرق إلى مستوى أوركيسترا المدرجات، لأن الصراع الميداني احتدم في حدود الدائرة المركزية.
هذه الوضعية المبنية بالأساس على الطريقة الحذرة التي اعتمدها كل من سلاطني ونظيره بوعصيدة، وذلك بتوخي الحيطة الدفاعية، انطلاقا من وسط الميدان، مع تفادي المغامرة كثيرا في الهجوم، مما جعل المرحلة الأولى تشهد 3 فرص تستحق الذكر، كلها كانت للاتحاد، الذي طالب لاعبوه بضربة جزاء في الدقيقة 17، إثر سقوط بن مرزوق داخل منطقة العمليات، لكن الحكم لطفي بوكواسة احتسب مخالفة ضده وأنذره، بينما كاد خمايسية افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 28 بتسديدة قوية من خارج منطقة العمليات، وجد الحارس العابد صعوبة كبيرة في التصدي لها، لتكون آخر فرصة في هذا الشوط تلك التي صنعها حمزاوي، والتي جانبت كرته إطار المرمى بقليل.
من الجهة المقابلة، فقد انحصر رد فعل «الحمراء» على محاولات فردية قام بها كل من مخالفة وبورزام، إلا أنها لم تقلق الحارس براهيمي.
فيزيونومية اللعب تغيرت في المرحلة الثانية، لأن اتحاد عنابة توجه أكثر صوب الهجوم، وذلك بالاعتماد على التسديد من خارج منطقة الجزاء، أين كاد ضياء الدين بن يحيى أن يصل إلى المبتغى في الدقيقة 54 بقذفة قوية، لتكون ثاني محاولة ناجعة، لأن بن مرزوق سدد كرة خلفية ساقطة استقرت في عمق الشباك، إثر سوء تقدير من الحارس العابد لمسارها، وهذا بعد فتحة ميليمترية من بوعزيز، وهو الهدف الذي فجر المدرجات. هذا الهدف، دفع بمدرب «الحمراء» إلى مراجعة خياراته، وذلك بإقحام الثنائي مصدق وجلطي، في محاولة لتفعيل القاطرة الأمامية، ولو أن الخطورة كانت أكثر من جانب «الطلبة»، الذين كانوا الأقرب لمضاعفة النتيجة في الدقيقة 68 عن طريق حمزاوي، لولا تفطن الحارس العابد، ومع مرور الدقائق حاول مدرب الاتحاد سلاطني تعزيز منطقة وسط الميدان، بإقحام جغدالي وحراز بدلا من المهاجمين بن مرزوق وبن يحيى، مما أدى إلى انخفاض ريتم اللعب، بدليل أن الدقائق الأخيرة لم تشهد الشيء الكثير، لينجح «الطلبة» في المحافظة على تفوقهم إلى غاية إطلاق الحكم بوكواسة صافرة النهاية، بفوز منطقي للاتحاد أمام جار كان خارج الإطار في هذا